على يوفنتوس بذل الغالي للاحتفاظ ببيرلو

ميركو غراتسيانو

TT

ينتهي عقد أندريا بيرلو مع فريق يوفنتوس الإيطالي بنهاية هذا الموسم، هذا بينما يتجه لاعب الوسط الفذ نحو 35 عاما، والتي سيكملها في مايو (أيار) القادم.

ومن المتوقع أيضا إذا زعم بأنه قد دخل طريق الأفول. لكن يجب أن ندرك كم يبلغ طول هذا الطريق، وخصوصا معرفة من يسلكه. إن بيرلو أشبه بسيارة «فيراري»، وطالما يسير فهو يبهر، ويسحر ويجعل كل ما يقابله شيئا تافها.

إنه الممثل الوحيد لإيطاليا في السباق على الكرة الذهبية. إنه محل احترام، وتأمل، وكذلك قدوة في كل ركن من أركان الكوكب. وبالنسبة لجانب كبير من النقد، بإمكان أندريا أن يطمح فقط في مكان أساسي في خط وسط برشلونة المرصع بالنجوم. بالطبع، في نهاية هذا الموسم سيكون قد لعب 19 موسما بصفته لاعبا محترفا (ظهر لأول مرة مع بريشيا في 21 مايو 1995، في سن 16 عاما!)، علاوة على الفوز بمونديال كأس عالم، ونتمنى كذلك مسيرة طويلة له مع المنتخب الإيطالي. ونتيجة لذلك، يجب تصنيف استراتيجية يوفنتوس الأولية بأنها منطقية بالانتظار على مستوى تجديد العقد. فلا مفر من الشك، في ضوء السن، والاستفادة والطموحات، فهل من العقل استثمار مبلغ ضخم لعامين آخرين على لاعب يبلغ 35 عاما؟

في الدوري الإنجليزي، لم يفكروا بهذا للحظة واحدة، ومنذ شهر تقريبا بدأت بعض الأندية تطرق أبواب عبقري الوسط، ولديها نية جادة لاستباق أي تحرك من اليوفي أو جعله عديم الجدوى. وتردد أن توتنهام قد تقدم بعرض ضخم «ستة ملايين يورو» في الموسم لثلاث سنوات. ثم توالت «موضوعات» تشيلسي، وآرسنال ومانشستر يونايتد. إننا نتحدث عن فريق «توتنهام» في مرحلة البناء، وحاسم في استعادة مكان دائم في أوروبا المهمة، بالإضافة إلى ثلاثة من عمالقة كرة القدم العالمية الآن. الخلاصة هي أن بيرلو، في البلد التي ابتدعت كرة القدم، لا يزال بحالة جيدة بالنسبة لكل أنواع المشاريع.

إن اجتياز العروض الإنجليزية الضخمة لن يكون سهلا على اليوفي. لكن بيرلو، وهو شخص لا يسرف في الكلام، كان واضحا في هذا الموضوع، وقال: «إنها ليست مسألة أموال، أريد مواصلة اللعب على مستويات عالية.