اليوفي وروما يحلقان منفردين

ألبرتو تشيروتي

TT

كان المدرب غارسيا يريد أحد عشر ذئبا، لكنه في النهاية يشكر ذئب الحراسة، ديسترو، وهو ثالث عشر لاعب يسجل هذا الموسم من لاعبي فريق روما المتعطش والذي يقهر فيورنتينا ويظل مطاردا ليوفنتوس على الصدارة. هذا فيما لم تكفِ ثنائية بالاسيو الأساسي بشدة وهدف التقدم المؤقت لغوارين لتجنيب ماتزاري أن يدركه بارما بالتعادل 3 - 3، مثلما حدث للتو مع فريقه القديم نابولي الذي سيقوم الإنتر بزيارته الأحد القادم. وفي هذه الحالة أيضا المسافات لم تتغير، لأن الفارق الذي يفصل الفريقين كما هو أربع نقاط، مع خطوة بسيطة إلى الأمام مقارنة بفيورنتينا، لكن مع فرصة أخرى تم إهدارها، خاصة بالتفكير في التسديدة الأخيرة لكامبياسو التي تصدى لها الحارس ميرانتي.

مع هذا التعادل 3 - 3، وبعد التعادل 1 - 1 في بولونيا و1 - 1 في ملعبه مع سمبدوريا، تصبح التعادلات المتوالية ثلاثة، وهي خاصة سبعة خلال خمس عشرة مباراة، وست منها بصحوات من الخصوم، وهي شيء كثير لمن يسعى نحو المركز الثالث، وكثيرة خاصة بالنسبة لفريق يدربه ماتزاري، والمنتبه دائما إلى الشق الدفاعي والقادر على بث تركيزه غير العادي من أول لآخر ثانية.

هذا بينما يضيق الإنتر في حدوده الفنية، بمواصلة الثغرات الخطيرة في الدفاع والتي جعلت حتى الحارس هاندانوفيتش يخطئ وتظهر كم أنه غير مجدي التسجيل أكثر من الجميع (34)، يدخر يوفنتوس طاقاته الثمينة قبل مباراة الغد الحاسمة في إسطنبول، مع يقين اقتصار المنافسين على درع الدوري على اثنين، لأن نابولي المشتت على بعد 8 نقاط وهزم بالفعل من حامل اللقب، أقرب إلى المركز الرابع منه إلى الثاني.

الجميع كان يقول يوفنتوس قبل انطلاق بطولة الدوري، والجميع كان يقول اليوفي بعد فوزه السابع على التوالي في بولونيا، دون أن يتلقى أي هدف، مع فارق 6 نقاط عن روما الذي كان ينتظر لقاء فيورنتينا الصعب. وعلى العكس بعد أربعة تعادلات على التوالي تراجع روما من التفوق على اليوفي بخمس نقاط إلى المركز الثاني بثلاث نقاط أقل، ها هي العودة المدمرة للانتصارات لجيرفينهو ورفاقه. وفي المباراة الأجمل تقريبا منذ بداية الموسم، فإن فوز روما مهم لثلاثة أسباب.

الأول لأن الفريق يستجيب على المستوى النفسي، ويرد على الانطلاقة الجديدة لليوفي، من دون الاستسلام أبدا حينما يتم إدراكه بالتعادل 1 - 1. ثم لأنه يظهر امتلاكه حالة بدنية متميزة والتي سمحت له بالتحليق في القمة لفترة طويلة. وفي النهاية لأنه قبل عودة القائد توتي إلى مقعد البدلاء، يجد روما ليس فقط أفضل جيرفينهو، الذي لم يعد مفاجأة، وخاصة ديسترو، مهاجم الحاضر والمستقبل، الأكثر اكتمالا وانطلاقا من بورييللو. وليس صدفة، أن يسجل هدفا حاسما في أول ظهور له هذا الموسم، كمهاجم حقيقي، ليهدي روما رقما قياسيا بامتلاك 13 لاعبا سجلوا أهدافا في الدوري، بعد الثاني عشر مايكون. أخيرا تمنياتي بالتوفيق لثلاثي إيطاليا في تشامبيونزليغ يوفنتوس، وميلان، وخاصة نابولي، الذي لديه المهمة الأصعب، لكنها ليست مستحيلة.