الكثير من أقوال كبار الأسماء التدريبية في العالم، وهي عبارة عن حكم تركز على أهمية التفكير والذكاء والحركة وتأثيرها في الأداء، فالإيطالي أنشيلوتي، الذي لفت الانتباه كثيرا هذا الموسم، من خلال ريال مدريد، الذي سبق له تدريب بعض أقوى فرق العالم لكرة القدم، يتحدث عن النجم البرازيلي كاكا قائلا: «كان الأذكى، ويفكر بسرعة الآخرين مرتين».
وفي نظر عملاق التدريب أنشيلوتي، كان البرازيلي كاكا أفضل لاعب؛ ولكن يأتي قبله زيدان، والنجمان يعرفهما المدرب الإيطالي الخبير جيدا، وهما من أبرز لاعبي الوسط في تاريخ اللعبة، وقد اعتزل زيدان وهو في القمة، وما زال كاكا في الساحة مع الميلان، ولكنه ليس في القمة كما كان قبل سنوات.
وبمناسبة الحديث عن المبدع زيدان، فقد سبق أن أكد نجم التهديف الإيطالي دل بييرو أن زيدان يفهم أفكار المهاجم جيدا، وهو أفضل صانع ألعاب، وكما قال البرازيلي رونالدو إن زيدان كان يملك سحرا خياليا لحظة استلام الكرة والسيطرة عليها. أما زيدان نفسه، فقد ندم على أنه لم يلعب مع المايسترو الإنجليزي سكولز. وكأن زيدان المبدع يتحدث عن مبدع آخر، ولا يجد غضاضة في ذلك، علما بأن النجم الفرنسي أكثر شهرة.
وأكثر ما يعجبني حين يمتدح أحد المدربين زميلا ومنافسا له دون أن تتدخل الغيرة، وفي هذا السياق يشيد أنشيلوتي ببراعة كابيللو في قراءة المباريات وقدرته الفذة على تشتيت منافسيه.
وسبق للفرنسي الشهير آرسن فينغر أن ركز على أهمية العقل في اللعب، عندما أشاد بالنجم السابق بيركامب بقوله إن ما يفعله يمر خلال عقله دائما. وفي هذا السياق يشير لوبانوفسكي مثل كثيرين في هذا المجال إلى أن أهم شيء في كرة القدم الحديثة يتمثل في تحرك اللاعب عندما لا تكون الكرة بحوزته.
وفي سياق أهمية التفكير قبل اللعب، يقول نجم كولومبيا الأول فالكاو، الذي صدم جماهير بلاده بإصابته قبل المونديال عن الإيطالي الفذ توتي إنه نجم استثنائي لديه عقل يفكر بسرعة، وهو من العظماء في تاريخ اللعبة؛ ولكن ماذا عن عملاق كولومبيا ذاته؟!
يقول المدرب المعروف بيكرمان الذي سيقود كولومبيا إن فالكاو لديه صفات رائعة، وفريق يدعمه بالكامل في جميع الأوقات. إنه ذكي جدا وتقنياته عالية، وهو فريد من نوعه.
وأختم بكلام الظهير الفرنسي الشهير ليليان تورام، أحد أبطال منتخب فرنسا الذهبي في مرحلة زيدان حيث قال: «لكي تلعب وتفوز، أنت بحاجة إلى اللاعبين الذين يمكنهم استخدام عقولهم».