من يعود للمنصة الآسيوية؟!

عادل عصام الدين

TT

شارك في قرعة تحديد مباريات دور الثمانية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم نجم فريق غوانزو الصيني «زي هانج زي هي» الذي اختاره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نجما لموسم 2013.

وهذا يقودني إلى القول إنني لا أتساءل بعد هذه القرعة عن إمكانية عودة الفرق السعودية لمنصات التتويج فحسب بل عودة النجوم أيضا، وربما كانت عودة النجوم هي الأساس، والفرق عادة لا تنجح إلا بتألق وإبداعات نجومها. وعندما غابت الأندية السعودية عن منصات آسيا رفاقها غياب للنجوم، والنجم الصيني مثال حي فهو استحق الجائزة لأنه ساهم في قيادة فريقه للفوز ببطولة أندية آسيا. ولا شك أن غوانزو الصيني ما زال المرشح الأقوى وهو بالفعل أقوى أندية آسيا بلا جدال، علما أن الصين كمنتخب ليست الأولى وهي أقل كفاءة في الوقت الراهن من اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، ما يدل على أهمية اللاعب الأجنبي ذلك أن غوانزو طعم صفوفه بأسماء أجنبية لها وزنها فيما أخفقت في الموسم الماضي فرق الدول الأخرى ومن بينها الفرق السعودية.

نجاح غوانزو يقابله عدم نجاح الفريق الصيني بنفس النسبة تأكيد على أن ثمة عاملين يلعبان دورا كبيرا في إمكانية عودة الاتحاد والهلال:

- ارتفاع مستوى اللاعبين الأجانب.

- ارتفاع مستوى اللاعبين السعوديين.

ولا أنسى أهمية الجهاز الفني وقد أجرى الهلال تغييرا جذريا قبل أيام حين أقال المدرب الوطني سامي الجابر وتعاقد مع الروماني لورينتو ريجي كامب، وهو تغيير سيقود إلى استقطاب لاعبين جدد ناهيك عن التغيير في الفلسفة والاستراتيجية، أما الاتحاد الذي لم يستقر إداريا بعد فلا يزال وضعه غامضا وربما صعبا في ظل ضيق الوقت، رغم أن الفريق يعج بالأسماء الوطنية الشابة وهو أفضل فريق سعودي في الموسم الماضي حسب معدل الأعمار بيد أن الخلل يكمن في عدم الاستقرار الإداري الذي قاد إلى تواضع الحضور الأجنبي مع عدم وجود جهاز فني كبير يتناسب واسم الاتحاد أفضل ناد سعودي في العقدين الأخيرين آسيويا.

ما يحز في النفس أن أسماء السعوديين غابت عن النجومية الآسيوية منذ سنوات حيث لم يقتصر الغياب على الأندية بل طال الغياب المنتخب الذي ابتعد عن المنافسة كثيرا. والحقيقة أن المنتخب غاب قبل الأندية، وها نحن على أبواب المونديال، والمنتخب السعودي الذي تأهل أربع مرات من قبل يغيب للمرة الثانية على التوالي علاوة على غيابه كبطل ومنافس آسيوي إلى درجة الخروج من قائمة «أفضل 10» لفترة طويلة. ولو عدنا للسعوديين الذين نافسوا وفازوا بلقب الأفضل آسيويا لأدركنا كم ابتعد نجومنا وطال غيابهم!!!!

أما القرعة ذاتها فقد جاءت كما يريد ممثلا الكرة السعودية لأن إمكانية وصول فريق سعودي للنهائي لم تعد صعبة لأن الهلال سيقابل السد القطري فيما يلعب الاتحاد مجددا مع العين الإماراتي. ومن يعمل من الآن للوصول.. فسيصل بإذن الله.

[email protected]