أغلى لاعب في العالم في إجازة!

عادل عصام الدين

TT

قرأت أن غاريث بيل أغلى لاعب في العالم في كرة القدم يتمتع بإجازة بعيدا عن القارة الأوروبية.

بيل الويلزي برز في صفوف النادي اللندني توتنهام هوتسبيرز إلى أن كانت الصفقة التاريخية التي انتقل بموجبها إلى صفوف عملاق أندية كرة القدم ريال مدريد وكان من حسن حظ النجم المبدع الخلوق الفوز ببطولة أبطال أوروبا في الموسم الأول مع فريقه الإسباني الكبير.

العملاق بيل في إجازة، بينما أفضل لاعبي العالم في معسكراتهم استعدادا لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل من بينهم زملاء بيل نفسه كبار نجوم ريال مدريد أمثال كريستيانو رونالدو وراموس ودي ماريا وبنزيمة. النجم الويلزي ذكرني بعمالقة من بلاده أذكر منهم رايان قيقز ومارك هيوز وأيان راش. والحقيقة أن ويلز تحديدا أقل حظا وحضورا حتى عندما تقارن بأسكوتلندا مثلا، ومع ذلك أزعم أن كل منتخبات بريطانيا بما فيها إنجلترا التي لم تفز بالبطولة إلا مرة واحدة لم تفرض نفسها بالمستوى الفني كما فرضت نفسها على مستوى قانون اللعبة.

قيمة إنجلترا وأسكوتلندا وآيرلندا وويلز عالية جدا ومميزة جدا لأن أي تغيير في قانون اللعبة لا بد أن يمر عبر هذه الدول، حيث يملك كل اتحاد صوتا واحدا أي مجموع أربعة أصوات في مقابل أربعة أصوات للاتحاد الدولي لكرة القدم، وهذه الأصوات هي صاحبة القرار في المجلس الدولي لكرة القدم. ولذلك استطاعت اتحادات بريطانيا أن تفرض كلمتها وقوتها لأنها صاحبة أول قانون رسمي وتنظيم وتجمع. ويكفي أن ندرك أن الاتحاد الإنجليزي تأسس عالم 1863.

ثم إن «اتحاد كرة القدم» FA هو الاتحاد الإنجليزي ولم يكن هناك أي داعٍ لكتابة اسم إنجلترا لأنها هي أساس اللعبة.

يبدو واضحا أن عضوية إنجلترا وويلز وأسكوتلندا وآيرلندا في المجلس الدولي لكرة القدم يجعل من الصعوبة بمكان إجراء تغييرات جذرية، ويقف المؤسسون بقوة أمام محاولات التغيير، ولو كان القرار بيد اتحاد بلاتر لكان الأمر مختلفا بكل تأكيد.

أعود إلى النجم الويلزي الفذ وأؤكد أن غياب نجم مثله ليس جديدا وإن كان مؤلما. وكم تمنيت أن أشاهد لاعبا عظيما ومهاجما من الطراز الثقيل مثل قيقز في كأس العالم، ولكن لأنه من ويلز لم يكتب له أن يمتع العالم بسحره وإبداعاته كما فعل لسنوات مع مانشستر يونايتد. اتحادات بريطانيا صنعت البداية، بيد أن منتخباتها لم تتمكن من الصعود إلى القمة رغم كل المحاولات الجادة من إنجلترا تليها أسكوتلندا.

العجيب في الأمر أن الإنجليز يحضرون بقوة على صعيد الأندية ويغيبون حين يأتي دور المنتخب وتلك حكاية أخرى.

[email protected]