أفكار وتجدد في 2013

افتتاحية «الشرق الأوسط»

TT

تحقق «الشرق الأوسط» هذا الأسبوع نقلة إضافية ضمن مشاريعنا التطويرية لعام 2013 التي بوشرت في مطلع العام. وستشمل هذه النقلة بلورة مفهوم ما يوصف بـ«الملاحق» بهدف جعلها أكثر مرونة وأسرع تفاعلا مع الخبر، مع الحرص على الجودة التحريرية وإثراء المادة المنشورة نوعا وكمّا.

وبناء عليه، ستضم «الشرق الأوسط» بموجب مشروع التطوير الجديد سبعة «ملاحق» سيخصص لكل منها يوم من أيام الأسبوع، وستكون على النحو الآتي: ملحق «صحتك» ليوم الجمعة، وملحق «عقارات» ليوم السبت، وملحق «ثقافة» ليوم الأحد، وملحق «الإعلام» ليوم الاثنين، وملحق «سفر وسياحة» ليوم الثلاثاء، وملحق «الحصاد» ليوم الأربعاء، وملحق «لمسات» ليوم الخميس.

من جهة أخرى، فإن بعض المواضيع التخصصية سيحظى كل منها بصفحة واحدة أسبوعيا، باستثناء «أجندة الأعمال» التي خصصت لها صفحتان تظهران يومي السبت والأربعاء.

أما الصفحات الأسبوعية التخصصية، فهي: صفحة «علوم» ليوم السبت، وصفحة «سيارات» ليوم الأحد، وصفحة «فنون» ليوم الاثنين، وصفحة «تقنية المعلومات» ليوم الثلاثاء، وصفحة «كتب» ليوم الأربعاء، وصفحة «أنغام» ليوم الخميس، وصفحة «سينما».. وأخيرا وليس آخرا ستظهر صفحة «سجالات» ضمن صفحة الرأي الثالثة، الغاية منها توفير مساحة من النقاش السياسي الرصين والصحي من موقعين مختلفين، أو مواقع مختلفة، إزاء أحد مواضيع الساعة الحارة، ما يعزز الدورين؛ التفاعلي والتثقيفي للصحيفة.

وستشارك في هذه «السجالات» الرصينة نخبة من ذوي المعرفة والخبرة، وشخصيات سياسية واقتصادية وأكاديمية بعضها نشط في الشأن العام أو بات له باع طويل في مجال اختصاصه العلمي أو الإعلامي. وحقا، كان أول الغيث على صعيد «السجالات»، ما نشر خلال الأسبوع الماضي حول الوضع في مصر في ذكرى «ثورة يناير».

أكثر من هذا، يؤمل أن يكتمل العمل هذا الأسبوع في مجال إعداد «كتاب أسلوب الشرق الأوسط» تمهيدا لاعتماده خلال فترة قصيرة، وهذه خطوة لا بد منها على صعيد تعزيز هوية الصحيفة منذ انطلاقها، وهي هوية صحيفة العرب الدولية، التي لا تتردد ولا تتراجع ولا تتثاءب. كذلك ثمة محطات عديدة على الطريق سيعلن عنها في الوقت المناسب.

لقد سبقت الإشارة مع إطلاق مشروع التطوير لعام 2013 إلى أن الريادة قدَر «الشرق الأوسط». وفي فضاء التقدم التقني المتسارع أبدا، يصبح من الضرورة بمكان أن تجمع الصحيفة القدرة على التطور بمواكبة التحديات التقنية والمهنية من ناحية؛ ومن ناحية ثانية تأكيد هويتها وشموليتها وتقاليدها، وهو ما يتيح لها ليس المحافظة على ثقة قارئها فحسب؛ بل كسب قراء جدد أيضا.

إن عالمنا العربي «عالم شاب».. وبناء عليه، فهو بحاجة إلى صحيفة تخاطب اهتمامات «الجيل الشاب» وحاجاته بالصورة التي ينجذب إليها، فتؤثر فيه مثلما يؤثر فيها ويتفاعل معها.