أعجبني كلام الأميرة فريال!

TT

أنا على صلة يومية بالأميرة المصرية فريال ـ آخر بنات الملك فاروق. ولم تشأ أن تخبرني أن لها حديثاً على إحدى الفضائيات. ورأيتها. وأعجبتني وأدهشتني. وكان الذي يجري معها الحديث رجلا خشنا غليظا. فقد أتاحت له فرصة نادرة أن يكون لطيفاً ظريفاً، ولكنه فشل!

أما الأميرة فريال فقد عاشت حياة قاسية في سويسرا. لا عندها فلوس ولا عندها مجوهرات تنفقها وتعيش. فقد كانت تجمع الثمار من حدائق البيوت السويسرية المجاورة لها. ولم ينقذ الأميرة وأخاها الملك أحمد فؤاد إلا الأمير عبد العزيز بن فهد، فقد كان شهما نبيلا كريما. فتوقفت الأميرة عن جمع الثمار، وانتقل الملك أحمد فؤاد من الحياة فوق السطوح إلى شقة وسيارة ومديرة بيت..

وتحسنت الحالة المعنوية للملك أحمد فؤاد وأخته الأميرة فريال بعد أن حكمت له المحكمة بالطلاق من زوجته المغربية اليهودية فضيلة ـ بعد 11 عاماً. وفي هذه السنوات حجزت على أمواله وكل ما يملك، حتى لم يعد يملك لا أبيض ولا أسود. ومما يحزن الملك أحمد فؤاد أن مطلقته منعت أولاده من الاتصال به. ويقول: من الغريب أن الذي يسأل عني هو ابني الذي سئلت في بنوته.. أما ابني الحلال فلا يسأل!

وفي حديثها كانت الأميرة فريال مهذبة محترمة. لم تهاجم أحداً ولم تجرح. وكانت بلا مرارة، وإنما واقعية وبسيطة. سألها: ما شعورك إذا رأيت قصر عابدين الذي كانت تقيم فيه، فكان ردها: ولا حاجة.. إننا لا نملك هذا القصر، فهو قصر الملك الذي قبلنا والذي بعدنا. إنه ليس ملكاً لأحد.

وسألها: كيف عاشت وتعيش فقالت: لولا مساعدة الأسرة المالكة السعودية....

قالت لي الأميرة فريال إنها كانت خائفة من هذا اللقاء.. ولكنها برغم ذلك أجرته، وفي وضوح وفي أدب ولطف، بينما كان الذي يجري معها الحديث لا لطيفاً ولا ظريفاً.