لو كنت من أبناء الهند لهاجمت صوفيا لورين وضميرى مستريح.. فهى مسؤولة عن بعض الكوارث التي أصابت الهند في عشرات السنين الأخيرة، فهي قد ظهرت في أحد أفلامها وفي يدها حقيبة من الجلد.
ولما سئلت في الفيلم من أين اشتريت هذه الحقيبة قالت: إنها هدية من صديق مليونير.. ولما سئلت: أين يسكن هذا المليونير؟
قالت: إنه مليونير هندي! ولما سئلت عن نوع الجلد الذي صنعت منه هذه الحقيبة، قالت إنه من جلد الثعابين! ومن خمسين سنة أصبحت جلود الثعابين مطلوبة في أوروبا وفي أمريكا..
وأصبحت الحقائب المصنوعة من جلد الثعابين حلما من أحلام كل سيدة غنية، وأصبحت الأحذية من جلد الثعابين موضة، أحذية السيدات والرجال المصنوعة من جلد الثعابين موضة أيضا، ولا تزال موضة حتى الآن..
وكان من نتيجة رواج صناعة الجلود الثعبانية أن تكونت شركات عالمية لصناعة جلد الثعابين.. وشركات أخرى لصيد الثعابين الهندية بصفة خاصة.. وتكونت مزارع لتربية الثعابين الهندية، وتحول عدد كبير من المواطنين في الهند إلى صيادين للثعابين.. وأخذت الثعابين الهندية تتناقص مليونا بعد مليون، حتى أصبح منظر الحاوي الهندي في شوارع نيودلهي شيئا غريبا يتفرج عليه الهنود والسائحون الأجانب!
ولما نقص عدد الثعابين زاد عدد الفئران، فالثعابين هي التي كانت تلتهم الفئران.. ولما زاد عدد الفئران تناقص محصول القمح، وتناقصت كميات القمح الموجودة في موانئ الهند..
وقد نشرت الصحف أن الفئران في الهند لو وزعت على الشعب كله لكان نصيب كل مواطن هندي، بما في ذلك الأجنة في بطون أمهاتهم، خمسة فئران.. ففي الهند وحدها ملايين ملايين من الفئران.. والصحف تقول أيضا إن القمح الذي تلتهمه الفئران كل سنة أكثر بكثير من المعونة الأمريكية!
وهناك طريقة للتخلص من هذه الكارثة وهي أن يكف الهنود عن صيد الثعابين، بل أن يتعلموا تربيتها..
ولو حدثت هذه الكارثة في الصين، لأكل كل أبناء الصين الفئران.. ثم امتنعوا عن أكل القمح!