ما رأي وزير الصحة!

TT

** رسالة من القارئة الطيبة «رنا» في الثالثة والعشرين وتعمل متدربة في احد مستشفيات السعودية. تقول في رسالتها: من خلال عملي في احد المستشفيات السعودية كمتدربة لاحظت ان السعودة في المجال الطبي ما زالت تحتاج الى المزيد من العناية.. فالقطاع الصحي يختلف عن غيره من القطاعات، فهو بحاجة الى دعم مادي كبير من الدولة لتدريب وتطوير الكفاءات السعودية. ولا ننكر ان المملكة قامت بارسال البعثات للخارج لأجل هذا الغرض، ولا ننكر ان الكثير من الاطباء والطبيبات من السعوديين والسعوديات قد برزوا في هذا المجال، ولكن المشكلة تكمن في اننا في القطاع الصحي لا نحاول ان نعتمد على ذاتنا في مسألة التطوير. ففي عصر المعلومات تتزاحم الابحاث والدراسات الجديدة لكني ألاحظ ان الكثيرين لا يبالون بمتابعة هذا الكم الهائل في المعلومات والابحاث الطبية التي تتجدد في كل ثانية.. ولا يحاولون استغلال ما قد توفر لديهم من ادوات تساعدهم على ذلك مهما كانت بسيطة ليس لانهم لا يملكون الوقت الكافي ولكن لعدم اهتمامهم بتجديد معلوماتهم مع ان المجتمع في أمس الحاجة الى البحوث الميدانية التي تغطي المشاكل الصحية في المجتمع. قد لا اعرف الكثير عن انظمة السعودة في المملكة.. والى اين نتجه الان، ولكني عندما بدأت التدريب قررت ان اقرأ كثيرا بحيث لا يمر يوم حتى اخرج بقدر من المعلومات مهما كانت بسيطة فهي مفيدة، واذا وجدت دراسة جديدة احاول ان أقرأ اهداف هذه الدراسة والنتائج حيث من الخطأ تضييع الوقت في قراءة التفاصيل مع ان المستشفى الذي اتدرب فيه يملك امكانيات محدودة ولكنني لم اجعل هذا عائقا امامي.. يجب ان يتعلم جيلي من الشباب كيف يبنون انفسهم.. وفي نفس الوقت يجب على المسؤولين اعطاؤهم الثقة والفرصة والادوات التي تمكنهم من ذلك.. وكما يقول المثل الغربي «يمكنك ان تجر الحصان الى النهر ولكنك لا تستطيع ان تجعله يشرب».. لقد اشتدت المنافسة بين شباب السعوديين.. وغير السعوديين الذين يبدون تخوفهم من ان يحل السعودي محلهم ويبقوا بلا عمل، لذا حاولوا جاهدين ان يطوروا انفسهم حتى يصبح الاستغناء عنهم صعبا.. اتمنى ان ارى جيلا من الشباب النافع لنفسه ووطنه والا تكون السعودة مجرد ملء فراغ او شكلا خارجيا نتباهى به.