هذا العالم الثالث

TT

* سواد البشرة او سمرتها التي اصبحت موضة وصفة مرغوبة في الغرب، ما زالت تعكنن مزاج بعض الافريقيين الى حد تراجيدي/ كوميدي، كما نجد في هذا التقرير الذي نشرته وكالة غانا الجديدة في شهر مايو الماضي حيث قالت:

«ذكرت وكالة غانا الجديدة فأعلنت: لا عيب هناك في خسران مباراة ملاكمة، ولكن من العار ان يخسر الملاكم جلده فيها»، وهو ما جرى في مباراة الوزن الخفيف الوطنية التي عقدت في مدينة اكرا وانتهت بفوضى كاملة. لقد اصبح الملاكم القديم برسي اوبليني كومي اضحوكة في البلاد بعد ان رآه جمهور المشاهدين يفقد بشرة وجهه التي اخذت تتساقط تماما خلال السباق.

«ففي الجولة الثالثة استطاع خصم برسي كومي ان يشق خده الايمن بدرجة لم يستطع مساعدوه ومضمدوه ان يتلافوا امره. ثم بدأت اذنه اليمنى وانفه بالتمزق والتساقط. وبعد دقائق قليلة اخذ الدم ينزف بشدة من الجانب الايمن لوجهه وحتى رقبته.

«واخيرا سقطت بشرته بكاملها على صدره في صفحة واحدة. وبدلا من التعاطف معه راح المشاهدون المناوئون له يهزأون به لانهم كانوا على علم بسبب سقوط جلده وانشقاقه. لقد كان يقوم بتبييض بشرته.

«ذكرت الوكالة ان تبييض البشرة اصبح عملا روتينيا منذ مدة، او بالاحرى منذ ايام الحكم البريطاني، ولكن ذلك اخذ يشيع كثيرا في السنوات الاخيرة. يمكن ملاحظة هذه الموضة في عدة اجزاء من غانا. ولكن الافراط في استعمال مراهم مثل مرهم الهايدروكينون او مرهم السولاكين غير سليم. ان هذه المراهم تساعد على تخفيف سواد الوجه ولكنها بعين الوقت تضعف البشرة. اصبح الاطباء يواجهون حالات يعجزون فيها كليا عن تخييط البشرة بسبب الوهن الذي تعرضت له الى حد يجعلها تتساقط على الجانبين لدى لمسها».

* بينما عانى بطل الملاكمة الغاني من بشرته، عانت بطلة لعبة الماجونغ السنغافورية من مثانتها على ما ذكرته صحيفة «الستريتس تايمس» في 26 فبراير الماضي حيث ذكرت:

«تكلم الدكتور هان جوان الجراح المختص بالامراض النسائية فقال ان من اشهر مريضاته كانت المدام جي لي التي تعتبر ملكة لعبة ورق الماجونغ في سنغافورة وكانت تمارس اللعبة ثلاث مرات اسبوعيا. مشكلتها هي انها لا تستطيع السيطرة على مثانتها. فعندما تشعر بالحاجة لاراقة المائية ينبغي عليها القيام بهذه الحاجة فورا. وعليه فكلما حدث ذلك اثناء اللعب كانت تصرخ بالآخرين «يا جماعة ارفعوا ارجلكم!» ثم تريق المائية على الارض فورا فتبلل ثيابها وتغمر الارضية وكرسيها بالبول. ثم تأتي خادمتها وتنظف كل شيء حالا. اعتاد ضيوفها على وقوع ذلك فلم يعودوا يبالون بالأمر بل يواصلون لعب الورق كما لو ان اي شيء لم يحدث.

«تجاهلت المدام جي لي هذه المشكلة لثلاث سنوات، ولكن ضيوفها اخذوا ينفضون عنها في الاخير ويتحاشون اللعب معها بسبب سلوكها هذا وما ينجم عنه من رائحة كريهة. اخذ زوجها واولادها ايضا يتضايقون من ذلك ويشعرون بالحرج. اخيرا ادركت بأن عليها ان تجد حلا للمشكلة. وهكذا جاءت لعيادتي طلبا للعلاج. اجريت لها عملية بسيطة مكنتها من الانتظار للحظات حتى تصل الى الحمام وتقضي حاجتها هناك بعيدا عن طاولة اللعب.

«ثم اضاف الدكتور هان جوان في مستشفى كي لي فقال: آه يا ليتنا نستطيع حل كل المشاكل الطبية بهذه السهولة».