معاكسات تليفونية!

TT

* رسالة من القارئ عبد الله الغامدي يقول فيها: انني واحد من الذين قرأوا لك مؤخرا، ولكم حزنت لانني لم اتابع مقالاتك منذ سنوات.. انني من اشد المعجبين بكتاباتك وآرائك وقصصك ولكن يا استاذي لي عتاب صغير.. يتناول قلمك كل شيء: السياسة والفلسفة والاجتماع ومشاكل القراء والفن والفنانين، ولكن تذكر ان هناك الكثيرين من الناس الذين لا يتابعون الحركة الفنية ولا يبالون باخبار الفنانين والفنانات نظرا لمعتقداتهم الدينية.. بقدر حاجتهم الى الامثال وقصص الحكم والابطال في العصور الاسلامية الحديثة والقديمة.. اخيرا هناك موضوع اتمنى لو تطرقت له بقلمك وهو قضية المعاكسة والغزل الذي ازداد في أيامنا هذه، حيث انني شاب والاحظ هذه الظاهرة عن كثب بشكل شبه يومي.. واهتمام الشباب بهذا الامر وكأنه علم يتعلمونه ويتم امتحانهم فيه.. والسلام ختام.

* * *

** اما عن اخبار الفن والفنانين في هذه الزاوية فلا تزيد على خمسة بالمائة على الاكثر.. وهي عادة ما تكون ذات اهمية خاصة ولها قراؤها.. وكاتب الزاوية يكتب لعموم القراء وليس لقراء بعينهم.. وهؤلاء القراء متنوعو الاهتمامات والمشارب.. والزاوية تشبه «السوبر ماركت» يجب ان يجد فيها كل زبون ما يريده.. وليست «ملحمة» لا تجد فيها سوى اللحم او محل «فول وطعمية» لا تجد فيه الا هذين الصنفين.

ولكن قد تكون للكاتب ميول سياسية اكثر فتميل الزاوية الى اللون السياسي (أقرأ سمير عطا الله) وقد يكون ذا ميول ادبية (أقرأ محيي الدين اللاذقاني) وقد يكون ذا ميول شعرية وفنية او اجتماعية (أقرأ خالد القشطيني) ولا تنس ان تضحك.. وقد يكون متخصصا في السياسة (أقرأ عبد الرحمن الراشد).. الى آخره.

وها انت تطالبني بالحديث عن ظاهرة المعاكسات التليفونية وهي خارج تخصصات هؤلاء الكتاب جميعا.. واظن انني كتبت عنها سابقا وسأكتب عنها لاحقا باذن الله.. ومؤقتا فالمعاكسات تستدعي وجود طرفين فاذا كان الطرفان راضيين فلماذا تقوم بدور العذول؟! همس الكلام:

«الإنسان كالسمكة متاعبه تبدأ عندما يفتح فمه»