إلى متى؟!

TT

** رسالة من القارئ فراس النجار يقول فيها: أحييك وأقرأ سلامي عليك، كم حاولت مراراً ان اعمل على تغيير موضوع كتاباتي اليك، دون جدوى، وكم تمنيت الخروج من الثورة المحيطة بي من كل الاتجاهات ولكن للأسف لم استطع ايضاً، فأنا اعلم ان الموضوع مقيم وميؤوس منه.

سيدي.. الى متى؟! أظن ان هاتين الكلمتين المفتوحتين تكفيان لفهم الموضوع قبل الاسترسال في الحديث عنه، فسيتوارد على ذهن القارئ افكار عديدة عن المأساة المزمنة، المأساة التي طالما مللنا من الحديث والاستماع عنها ومشاهدة وقائعها. اتعلم يا اخي لماذا سيفهم القارئ ماهية الموضوع من (إلى متى؟) لأن الشارع العربي يكن لهيباً لا ينطفئ مكنوناً في وجدانه وعقله، وان هدأ قليلاً لا يلبث ان يعود ليستقر من جديد بسبب كلمة او صورة او مشهد ما .. ستبقى فلسطين محتلة؟! نعم لنؤمن بالواقع الذي طالما هربنا منه وسعينا لعدم تصديقه واستيعابه، ولكن أين نحن مما يحدث من قتل وتدمير بيوت واعتقال وضرب الشوارع والمدن وتجويع الشعب الفلسطيني، وحصار الأراضي الفلسطينية الطاهرة؟ من سيقول لا في وجه اعداء الانسانية؟! نحن نراقب الاحداث والطائرات الحربية تقصف والسفن البحرية تقصف والأسلحة الارضية تقصف والاسلحة اليدوية تقصف، ويرد الحجر ها أنا هنا؟!!! نعم الحجر؟؟ الحجر الذي نطق بين يدي براعم فلسطين ونساء وشيوخ القدس وشباب الأقصى الشهيد.

ولكن متى يتحرك العرب..؟! خوفهم لا اساس له.. فالعرب اليوم في اوج قوتهم وأقوى من اي وقت مضى.. ولكن عليهم ان يتحدوا كما اتحدت اوروبا لما تحويه من عنصريين وانفصاليين ونازيين اتحدوا وكونوا عملتهم الموحدة ليصنعوا اقتصاداً لبلادهم يفوق اقتصاد العالم.. ماذا ينقصنا نحن العرب؟.. فلنتحد لنجابه عدونا الأوحد.

*** وبلا تعليق.

همس الكلام:

«العمر كالحب لا يمكن إخفاؤه».