الاغتراب والحنين

TT

يظهر ان أدب الاغتراب أصبح باباً أساسياً من ابواب الأدب العربي لهذه المرحلة التي أصبحوا يسمونها بمرحلة الضياع. وفي اطار هذه المرحلة وميدان أدب الاغتراب، هناك نوع خاص يمكن تسميته بفصل الحنين، الحنين المكاني والزماني. وصلتني من ذلك مقطوعة شجونية خاطبني فيها صديقنا الشاعر ابراهيم عوبيديا من حيفا على هامش ما سماه بهذا «الصراع الدموي الذي يبدو وكأن ليس له من نهاية»! بين اسرائيل والفلسطينيين.

اخي الزعامة شاءت ألا يكون اتفاق وان يسمم جيل وان يسود الشقاق ولو أرادت لعشنا كما يعيش الرفاق فلا الرصاص يدوي ولا الدماء تراق اخي سيطلع فجر وتنجلي آفاق وتمحى نعرات وتلتقي ارزاق ويستجد اخاء جنى عليه النفاق إذ ذاك يعرف كل ما ضمت الأوراق اخي سألقاك يوماً ولو يطول الفراق ان الرفاق القدامى لا بد ان يتلاقوا من طرف آخر وصلني ايميل من السيد عبد الخالق حسين يرجو مني ضم كلمة من كلمات الشاعر غازي بن عبد الرحمن القصيبي، سفير المملكة العربية السعودية في لندن، الى مجموعة من اقوال الأسبوع التي أنشرها كل يوم جمعة كمختارات مما قرأته او سمعته من اقوال خلال الأسبوع. اشكرك يا أخ عبد الخالق على متابعتك وتقديرك لهذه الزاوية وتأهيلها لضم كلمات القصيبي اليها. يقول القارئ الكريم انه قرأها في جريدة «الاندبندنت» ليوم 17 ابريل. آسف انني لم أطلع عليها في حينها رغم ان «الاندبندنت» هي صحيفتي اليومية المفضلة. وهذه هي ترجمتي المتواضعة لها:

«اتفق مع الرئيس جورج بوش في وصفه للمستر اريال شارون بأنه «رجل سلام» لقد أرسل المستر شارون مئات الفلسطينيين ليرقدوا في سلام ابدي، وما انفك يفعل ذلك».

هذه كلمة لا نتوقعها إلا من شاعر. ومثلها جاءت التفاتته الأخيرة الى موضوع الارهاب والارهابي في رسالته الى مجلس المندوبين اليهود في بريطانيا عندما سأل رئيس المجلس، أفلا يمكن على نفس القياس ان نعتبر شمشون (صاحب دليلة) ارهابياً عندما انتحر بتهديم القاعة وقتل بانتحاره خصومه «عليَّ وعلى اعدائي يا رب؟» ولكنها نفس المفارقة: من يقتل اعداءك بطل ومن يقتل اصحابك ارهابي.

أشكر الأخ عبد الخالق على مساهمته وسأشكر كل من يبعث لي بقول طريف او ظريف او بليغ قرأه خلال الأسبوع لضمه الى اقوال الأسبوع على ان يعطي المصدر والمناسبة لتكون مختارات القراء من اقوال الأسبوع. يمكن ارسال ذلك بالفاكس او البريد أو الايميل على عنوان:

KhalidKishtainy @ hotmail.com