من أحداث الأسبوع

TT

* انتهت الانتخابات الباكستانية بفوز الرئيس برفيز مشرف بنسبة 97 بالمائة من الاصوات. فوجئت بذلك، فالمفروض عندنا ان يفوز بما لا يقل عن 99 بالمائة. يظهر انه لم يستنجد بخبرة بعض الخبراء العرب في الحياة الديمقراطية الذين يضمنون دائما لرئيسهم الحصول على ما يزيد على 99 بالمائة من الاصوات. ولكن سرعان ما ورد في الانباء ما بدد دهشتي وطمأنني على مستقبل الديمقراطية عندما صدر بلاغ لاحق رفع نسبة اصوات «نعم» الى 99.5 بالمائة.

* اصبحت ديمقراطيتنا في الواقع تبز حتى ديمقراطية ام البرلمانات ـ بريطانيا. فما كادت وزيرة الظل، آن ونترتن، تروي نكتة عن رمي رجل باكستاني من القطار قالت فيها ان الباكستانيين اصبحوا في بريطانيا عشرة ببنس، حتى ضجت الاوساط الرسمية وغير الرسمية عليها وطالب البعض باعتقالها ومحاكمتها على النكتة العنصرية التي روتها، ولم يجرؤ اي صحفي بريطاني ـ بمن فيهم انا ـ على ترديدها خوفا من السجن والاعتقال. سمعت وتذكرت بأنني شخصيا قلت في هذه الزاوية بالذات انه بعد هروب الشباب من العراق اصبحت العراقيات في بغداد عشرة بفلس. باستثناء امرأة عراقية واحدة. لم يعترض اي احد على ما قلت ولا طالب احد باعتقالي وحبسي بل ولا حتى تقديم اعتذار مني، مما يدل على ان حرية الرأي في العالم العربي اقوى بكثير منها في بريطانيا، ولا سيما عندما تكون على حساب المرأة.

* وفي بريطانيا ايضا اظهرت دراسة ميدانية ان الفقراء يتبرعون للفقراء اكثر مما يتبرع الاغنياء. فهم يتبرعون بثلاثة بالمائة من دخلهم لاعمال الخير في حين لا يتبرع الاغنياء باكثر من واحد بالمائة. لم يدهشني ذلك قط وكنت اعرفه طوال حياتي. فكيف اصبح الفقير فقيرا؟ لأنه كريم النفس ويجود بما عنده للآخرين. وكيف اصبح الغني غنيا؟ لانه شحيح بخيل فيجمع المال ببخله وحرصه.

* نشرت مجلة الايكونومست جدولا مقارنا يقارن بين الاسعار في الدول المختلفة. اتخذ سعر همبرغر البيكماك وحدة للمقارنة فتفاوت ذلك تفاوتا كبيرا بين الدول. لا عجب في ذلك فمن اين للصومالي ان يدفع عن البيكماك نفس السعر الذي يدفعه السويسري مثلا. ولكن ما لفت نظري في الجدول تطابق السعر بين اسرائيل (2.51 دولار) وامريكا (2.49 دولار) وهو ما يدعم قول القائلين بان اسرائيل اصبحت ولاية من الولايات المتحدة الامريكية حتى في سعر البيكماك. السعر الاسرائيلي يزيد بمقدار سنتين فقط عن السعر الاميركي. واعتقد ان هذين السنتين هما مقدار الضريبة المطلوبة لكلفة قتل الفلسطينيين.

* الرقص الشرقي، او ما يجب ان نسميه برقص هز البطن، اخذ يعاني من الاضطهاد في هذه الايام. اصبح مثل البنت اللقيطة. الكل يتبرأون من ابوتها. اصبحنا نحن العرب نقول انها غريبة عن تراثنا وجاءتنا من الاتراك. بيد ان وزير السياحة التركي، مصطفى تسار، اصدر امرا بمنع هذا الرقص في المدن السياحية. قائلا انه ليس برقص تركي وانما جاءها من الخارج. الحمد لله لم يقل من العرب ويزيد في مشاكلنا مع جارتنا. لا أدري كم سيؤدي ذلك الى خفض السياحة الى تركيا، ولكن من الواضح ان راقصات هز البطن سيصبحن عشرة بقرش في تركيا. وارجو الا تقاضيني احداهن بتهمة العنصرية. فأنا من عشاق هذا الرقص.