الطلاق.. بداية وليس نهاية!

TT

الطلاق ليس نهاية العالم، كذلك لا يعني الطلاق اليأس وفقد الثقة بالنفس.. وفي بعض الاحيان قد يعني الحرية والانطلاق واعادة اكتشاف الانسان لنفسه، وربما يكون الطلاق بداية جديدة لحياة رائعة تتحقق فيها كل الاحلام المؤجلة والامنيات المنسية.

خبر طلاق الممثلة نيكول كيدمان من نجم هوليوود توم كروز الذي بثته وكالات الانباء العالمية على جمهور السينما في العالم الذين حبسوا انفاسهم في انتظار مترقب للتقارير والقصص الاخبارية التي تصف تفاصيل انهيار نجمة تركها زوجها من اجل اخرى، وما قد يتبع ذلك الانهيار من اخبار اعتزال نيكول كيدمان الحياة والناس.

الغريب ان ما حدث هو العكس تماما، لان طلاق نيكول كيدمان اصبح نقطة تحول في حياتها حيث اصبحت حديث مهرجان «كان» السينمائي العام الماضي، وكذلك مهرجان «فينيسيا» السينمائي الذي لقبت فيه بجريس كيلي العصر الحديث، كما ارتفع مستوى ادائها التمثيلي امام كاميرات السينما وعلى خشبة المسرح، وانهالت عليها عروض مغرية من كبرى الشركات السينمائية العالمية للقيام ببطولة العديد من الافلام.

ما يثير الدهشة ان كل التغييرات الايجابية التي طرأت على حياة نيكول كيدمان حدثت بعد طلاقها الذي اكسبها تعاطف الملايين من جمهور السينما بوصفها امرأة اخطأ زوجها في حقها.. ووقع عليها ظلم وضرر، لكن نيكول لم ترد ان تظهر في صورة الضحية، لذلك سرعان ما طوت تلك الصفحة المؤلمة من حياتها وبدت في نظر المحيطين بها امرأة متماسكة خرجت من المحنة اكثر صلابة وقوة.

الطريف انه بعد طلاقها هرع المقربون منها لمواساتها وللوقوف الى جانبها في محنتها، لكنها كانت ترد عليهم ضاحكة بقولها انها تتطلع لحياة جديدة رائعة ترتدي فيها احذية من ذوات الكعب العالي التي كانت محرومة منها قبل طلاقها، وانها تتطلع الى ان يرتفع نجمها عاليا في سماء الفن بعد ان كانت اسيرة العقل التجاري لزوجها السابق.

ونجحت نيكول كيدمان في فترة قصيرة في تعلم اللغة الروسية واجادتها حتى تتمكن من البدء في تصوير الفيلم الجديد «فتاة عيد الميلاد» الذي يتطلب من البطلة اجادة اللغة الروسية اجادة تامة. وتخطط نيكول ايضا للحصول على رخصة قيادة الطائرة المروحية من استراليا موطنها الاصلي.

هذا درس من نيكول كيدمان.. فهل تتعلم النساء الدرس ويدركن ان الطلاق ليس نهاية العالم وانه قد يكون في بعض الاحيان بداية جديدة لحياة رائعة! نرجو ذلك.

*** همس الكلام:

«ثلاثة لا يمكن أن نخفيها: الجبل، وراكب الجمل، والحب»