باديلا... والمهاجر

TT

الجنسية: أميركي
الاسم: خوسيه باديلا الجنسية: أميركي مكان الولادة: حي بروكلين في نيويورك ـ أميركا الاصل العرقي: لاتيني من جزيرة بورتو ريكو ـ الأميركية مكان ترعرعه: ولاية فلوريدا الأميركية وكالة الاستخبارات الفيدرالية تؤكد ان حكما بالسجن صدر بحق المذكور اعلاه «في اوائل التسعينات» وانه اعتنق الاسلام والتقى بأسامة بن لادن العام الماضي، اي عام 2001... مما يوحي بأن نزعة الارهاب ـ ان صحت الاتهامات الموجهة اليه ـ كانت متأصلة في «خوسيه باديلا» قبل ان يصبح «عبد الله المهاجر» بعشر سنوات على الأقل.

وبالفعل، تؤكد صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية ان خوسيه باديلا انضم، قبل ان يصبح عبد الله المهاجر، الى عصابة مشكلة من أقرانه من ذوي الاصل اللاتيني في مدينة شيكاغو حيث تورط بجرائم قتل وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره ـ كما تذكر الصحيفة ـ واوقف خمس مرات في شيكاغو بين عامي 1985 و1991 لارتكابه جرائم مختلفة وأمضى سنوات عدة في سجن للأحداث. وبعد ذلك، انتقل الى ولاية فلوريدا حيث اودع السجن ايضا بعد اعتقاله بجرم اطلاق النار على سائق اثر حادث اصطدام بسيارته.

واستنادا الى الصحيفة الاميركية، فانه حين أودع السجن بعد هذا الحادث ـ اغسطس (آب) في عام 1991 ـ ذكر خوسيه باديلا في سجلات السجن ان دينه هو الكاثوليكية. وترجح الصحيفة ان يكون باديلا اعتنق الاسلام وهو في السجن في ولاية فلوريدا.

إذاً، المدعو عبد الله المهاجر نشأ اميركيا وترعرع كاثوليكيا وارتكب كل الجرائم التي ادين بالسجن بسببها وهو لا يزال أميركيا ـ كاثوليكيا اسمه خوسيه باديلا.

لا حاجة للعودة الى علماء الاجتماع لاثبات أن تنشئة عبد الله المهاجر الدينية والبيئة الاجتماعية التي ترعرع فيها حين «تفتقت» مواهبه الاجرامية... لم تكن اسلامية على الاطلاق.

...رغم كل ذلك يفضل مكتب المباحث الفدرالي الاميركي (إف.بي.آي) ـ والاعلام الاميركي، استطرادا ـ الاشارة اليه بكنيته المستعارة والمستجدة ـ اي عبد الله المهاجر، وابراز اعتناقه الاسلام بشكل يوحي وكأن للارهاب هوية واحدة ومنشأ واحدا. ارهابي او غير ارهابي، بريء او غير بريء... قضية تبتها الجهات القضائية والامنية المعنية في الولايات المتحدة.

ولكن البراء من كل ما يدور حول عبد الله المهاجر وعنه، هو الاسلام.