لا مؤاخذة!

TT

هذه سطور في السياسة قد يعتبرها بعض الكتاب وبعض السياسيين تعديا على اختصاصهم.. ولكني احب احيانا ان اقحم نفسي على عالم الساسة والسياسة.. مجرد مشاغبة لا أكثر ولا أقل.

وأتحدث الى الذين يطالبون الرئيس الاميركي جورج بوش الابن ليغير سياسته حيال الشرق الأوسط.. او حيال العرب عموما.. واقول لهم ان الرئيس الابن لا يستطيع ان يغير سياسته حيال الشرق الأوسط والعرب عموما الا اذا غير اولا اعضاء مجلس النواب.. وغير اعضاء مجلس الشيوخ.. وغير موظفي وزارة الخارجية.. وغير مستشاريه.. وغير وزراءه.. وغير رؤساء تحرير الصحف.. وغير رؤساء البنوك والشركات الكبرى.. وغير جهاز الـ«سي. آي. ايه» وجهاز الـ«اف. بي. آي» وغير مديري الانتاج في شركات السينما في هوليود.. وغير نجوم هوليود.. وغير رؤساء شبكات التلفزيون والراديو.. الى آخره.

ولا يستطيع الرئيس الامريكي ان يغير سياسته حيال الشرق الاوسط والعرب عموما الا اذا حل المنظمات اليهودية المنتشرة في جميع انحاء امريكا كلها.. وحل عصابات المافيا في نيويورك وشيكاغو وفلوريدا. في هذه الحالة فقط وبعد ان يقوم الرئيس الامريكي جورج بوش الابن بعمل هذا كله يستطيع ان يغير سياسته حيال الشرق الاوسط والعرب عموما.

والسطور السابقة ليست في حاجة الى تفسير.. اريد ان اقول ان مراكز السلطة والتأثير والثروة والصحف والاذاعة والتلفزيون والتي توجه السياسة الامريكية كلها من اليهود.. او من الخاضعين للنفوذ اليهودي.. او الذين تجبرهم المنظمات اليهودية بالقوة او بالفلوس او تهددهم بالفضائح اذا حاولوا ان يقولوا لا.

ان العقلية العربية تتصور ان الرئيس الامريكي هو صاحب القرار وحده.. وصاحب النفود وحده.. وصاحب الامر والنهي وحده.. وانه يستطيع ان يغير سياسة امريكا اذا شاء ذلك.. وبين يوم وليلة.. وهذه هي الكارثة.. وهذه هي المشكلة.. ولا مؤاخذة.. مجرد مشاغبات واترك السياسة لاصحابها.