** إيه ميل من «ابو فيصل» من امريكا يقول فيه: لقد تابعنا، وتأثرنا نحن الطلاب الدارسين في امريكا بوفاة خمس عشرة زهرة حرقاً في مقتبل اعمارهم، وكانت هناك تغطية اعلامية بسيطة. وهناك العديد من الحوادث المتفرقة، التي غالباً لا تغطى اعلامياً.. نحن نفقد يومياً تقريباً من اخواتنا المدرسات في حوادث الطرق، فمنهن من فقدها ابناؤها، ومن تجلس الآن على كرسي متحرك بعد ان كانت العائل الرئيسي لعائلتها، ومنهن من توفين عطشاً في الصحراء. وبالتأكيد سمعتم ما حدث في العام الماضي بعد تعيينهن في هجر في صحراء الشمال، وتعطلت السيارات لعدم وجود الطرق ـ كما ان هناك اخوات اعرفهن شخصياً تبعد مدارسهن 450 كم عن بيوتهن، يقصدنها يومياً، وان اعترضن للرئاسة سابقاً ـ الاجابة واضحة، فلتترك عملها وتلازم البيت.
اين انتم ايها الكتاب!! اين انتم من هذه الجهة المعنية وهي تقوم بتعيين اخوات لزملائي من اهل الجوف يدرسن في عرعر وبنفس الوقت هناك اخوات من عرعر يدرسن في مدينة الجوف.. فالى متى هذا التخبط، والعشوائية. ناهيكم من المباني المستأجرة، وكذلك الحكومية والتي يقول البعض لو عطست طالبة بصوت مرتفع لتهاوت المباني كلها.. وما يحدث بها من ترميمات واصلاحات على حساب اخواتنا المدرسات دون تدخل من الجهة المعنية.. والله يعلم ان المكيفات وآلات التصوير، وغيرها من اجهزة يتم شراؤها عن طريق رواتب المدرسات، بضغوطات من قبل مديرات المدارس، العاجزات بدورهن عن ممارسة هذا الضغط على الجهة المعنية عن تعليم البنات. ويمكنك التأكد من كلامي هذا بسؤال اي مدرسة قريبة لك. اذن اين تصرف ميزانية تعليم البنات.
أشكرك وللكلام بقية.
*** كل ما استطيع ان افعله ان انشر رسالتك لعل وزارة المعارف ترد عليك.. ولست اظن ان الامور قاتمة الى هذا الحد ـ طبعاً ـ بعد التغييرات الأخيرة. وفي جميع بلاد العالم هناك اخطاء وخطايا من هذا النوع.. المهم ألا نسكت عليها، ولعل وزارة المعارف لا تسكت. خاصة وعلى رأس جهاز شؤون تعليم البنات رجل المهمات الصعبة الدكتور خضر القرشي. أعانه الله.. وسدد خطاه.