من أحداث الأسبوع

TT

* اصدرت مؤسسة الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية العاملة بالتعاون مع الأمم المتحدة تقريرها عن الأحوال في العالم العربي. وقد اشادت فيه بالتقدم والتطور اللذين تم احرازهما في سائر الميادين، ولكن التقرير اشار الى النواقص في ثلاثة ميادين: الحريات العامة، وقضية المرأة، وعدم انتشار المعرفة. وهذا امر يذكرنا بذلك الشمري من منطقة الموصل في العراق عندما سألوه عن احوال جماعته هناك فقال: «شمر بخير ما يعوزها غير الخام والطعام».

* بعد ان حصلت المسز غولياني، زوجة رودولف غولياني، عمدة مدينة نيويورك سابقا وسابقا (السابقا الأولى للزوجة التي لم تعد زوجة للمستر غولياني، والسابقا الثانية للمستر غولياني الذي لم يعد عمدة لنيويورك) على الطلاق يتضمن فوزها برعاية كلبهما اللبرادور، تقدمت الآن بدعوى اخرى تطالب زوجها بنفقة شهرية قدرها 1200 دولار. النفقة ليست لها ولا لأولادهما وانما لذلك الكلب المدلل. قل ذلك يا سيدي للمواطن العراقي الذي لا يتجاوز راتبه الشهري دولارين. ذكرت في دعواها ان هذه النفقة تتضمن اجور معلم السباحة الذي يتولى تعليم الكلب على السباحة الصحيحة. وقل ذلك يا سيدي لبطل السباحة العراقي عوسي الأعظمي.

* سنين طويلة وانا مؤمن بأن الكثير من اشارات وانظمة المرور تزيد من مشاكل المرور وتؤخر السير في المدن. اجرت احدى المدن البريطانية تجربة قبل سنوات فأطفأت كل إشارات المرور وتركت السائقين لأنفسهم ليوم واحد. تبين بعد التجربة ان حركة المرور جرت بنحو افضل واقل حوادثا من الأيام الأخرى. ولكن البلدية عادت بالطبع الى تطبيق الإشارات بعد التجربة رغم نجاحها. لماذا؟ لأنه كان هناك مئات المهندسين والعمال الذين يكسبون قوت يومهم من هذه الإشارات. اخيرا قررت بلدية مدينة امستردام في هولندا الغاء اشارات الوقوف بصورة دائمة. لقد لاحظوا ان السائقين يتكلون على هذه الإشارات بصورة عمياوية في حركتهم بما يسبب كثيرا من الحوادث. ولكنهم بدون الأشارات يستعملون مخهم واعينهم في مراقبة سير السيارات الأخرى والتصرف بصورة عقلانية في قيادة سياراتهم. وهذا امر مشابه تماما لما يجري في ميدان الزواج في الغرب. فمن يتزوجون يعتمدون في حماية حقوقهم على عقد الزواج وقانون الزواج، ثم يندمون على ما فعلوا. في حين ان من يعيشون معا بدون زواج يسهرون على حماية حقوقهم بأنفسهم فلا يخطون خطوة دون ان يفكروا بعواقبها. وهذا هو الأمر. الزواج مثل سياقة السيارات تماما.

* الدكتور وسام قندلا من الأطباء البريطانيين من اصل عراقي الذين يضيعون كثيرا من وقتهم في محاولة تحسين صورة العرب في الغرب. عمل قبل سنوات على اقامة منظمة حقوق الإنسان في ميادين الطب. استلمت منه في هذا الأسبوع بيانا بتنظيم حملة بين الأطباء العرب في بريطانيا للضغط والتأثير فيما يتعلق بالقضايا العربية. ستعتمد الحملة على العمل التلقائي والمحلي. فمن شاء من الإخوان الأطباء العرب المساهمة في هذا العمل ومعرفة تفاصيله يمكنه الاتصال بالشبكة الطبية العربية البريطانية على هذا العنوان على الإيميل: [email protected]