«كريم يا شعب العراق!»

TT

للمرة الثانية او الثالثة، زارت الفنانة، المصرية اللهجة، السورية الجنسية، العربية الانتماء، رغدة، العراق لتعلن عن تضامنها مع الشعب العراقي، ولتدين استمرار الحظر الاقتصادي المفروض على النظام هناك، ولتعلن تأييدها المطلق لانتفاضة الشعب الفلسطيني.. واخيراً لتشجب وتستنكر تخاذل الحكومات العربية وانصياعها للغرب الذي يتحمل مسؤولية الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من جهة، وحالة التجويع التي يتعرض لها شعب العراق من جهة اخرى.

طبعاً الفنانة الرقيقة، صاحبة الاحساس المرهف، حلت بالتأكيد ضيفة على الحكومة العراقية.. واحقاقاً للحق، فان الحكومة العراقية كانت ولا تزال مضرب الامثل في اكرام الضيف، حيث تعودت الحكومة هناك على ان تقوم باخلاء افخم الجناحات في فندق الرشيد ببغداد لاستقبال كل المتضامنين مع محنة الشعب العراقي.. وهو فندق مشهور، بالاضافة الى الفخامة، بمطبخ عالمي قادر على تقديم الذ واشهى انواع الاطباق المعروفة في العالم اجمع.

ولا بد ان فنانتنا الشقراء التي يبدو انها ملت الريجيم، قد تمتعت في زيارتها السياحية الى بغداد باشهى والذ الاطباق.. ومما يضيف الى لذة هذه الاطباق هو ان الشعب العراقي هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن سداد فواتير الطعام والشراب التي تقدم لكل المتعاطفين مع مأساته.. وهذه بالتأكيد طريقة جديدة للتضامن مع الشعب الجائع، حيث يقوم كل المتعاطفين مع مأساته بالاكل بالنيابة عنه، تعبيراً عن مشاركتهم الوجدانية لجياع العراق من اطفال ونساء وشيوخ ورجال.

رغدة اكلت طعام جياع العراق، فلماذا لا تتعاطف معهم، انها الطريقة العربية الجديدة في التضامن والمساندة.