الفشل دليلك إلى النجاح!

TT

** «ايه ميل» من القارئة بسمة حزن من الكويت تقول فيه: السلام عليكم.. هذه رسالتي الثانية اكتبها اليك.. اهنئك على صراحتك وجرأتك في طرح وتناول الموضوعات الشائكة.. انتهيت حالا من قراءة مقالك بعنوان «عنتريات».. اصدقك القول في كل كلمة قلتها ولكن لدي نقدا بسيطا للفكرة.. كيف ينجح الانسان دون تجربة الفشل، لا بد من ان يجرب مرة واثنتين وثلاثا حتى يعرف طريق النجاح.. الفشل يولد النجاح.. الوقوع في الغلط يعرض صاحبه لتجنبه في المرات القادمة.. تجارب الآخرين وغلطاتهم تفيده ايضا.. اذاً فالانسان لم يولد وطريقه مفروش بالنجاح او في فمه ملعقة نجاح (لو جاز لنا القول).. ولكني بالرغم من هذا لا اقول انني راضية عن الوضع الحالي.. طبعا لا.. انا من اشد المعارضات لحكم «عنتر العراقي» وعلى اسلوبه.. ولكن الى متى سنبقى (محلك سر)؟ الى متى سنبقى المظلومين المستضعفين؟ الى متى سيطول اعتمادنا على امريكا والعيش تحت رحمتها.. فنحن خير امة أخرجت للناس.. لم ينجح احد من قبل من اول مرة.. والعناترة الذين تحدثت عنهم حاولوا وإن تعثروا او فشلوا.. ولكنهم على الاقل حاولوا.. لعلهم بمجادلتهم يشحذون همم غيرهم.. ولعل وعسى وضعنا يتغير.. اعذرني لكتابتي بالعامية وعسى ان اكون نجحت في ترجمة افكاري.. في امان الله.

*** اسمحي لي بتعليق على التعليق.. صحيح ان الانسان يتعلم من تجاربه.. ولكن هذا يصدق على الفرد لانه سيتحمل نتيجة عمله وحده.. اما الشعوب فلا يصح اجراء التجارب عليها.. فالزعيم يغامر ولكن الشعب يدفع الثمن، وهذا ما حدث من كل العناترة في التاريخ.. وآثار اخطائهم تستمر طويلا للأسف وندفع نحن الثمن دائما.

اما علاقتنا بأمريكا والى متى.. وكيف، فمسألة يطول شرحها.. وربما يمكن اختزال ذلك كله في جملة واحدة: ان القوة هي التي تحكم العالم وليس العدل.. ونحن لسنا أقوياء.

همس الكلام:

.. الافكار تغير الرجل.. والاشخاص يغيرون المرأة.