القصيبي شاعرا نبطيا

TT

* عندما تعلق المدعو «أبو شلاخ البرمائي» بمذيعة قناة فضائية وهام حبا بها لم يجد غير الشعر وخاصة النبطي يغازلها به.

ولانها مذيعة لبنانية خفق قلبه بحبها من خلال المقابلة مثل بقية «خلق الله» من المشاهدين اصحاب «ممكن اشارك» في انصاف الليالي، اراد صاحبنا «ابو شلاخ» ان يمارس نفس الدور ولكنه تعدى وتجرأ وطلب الزواج منها وكان مهرها تعجيزيا ألا وهو «لبن العصفور». ولان الشعر الشعبي او النبطي كما يطلق عليه «ابو شلاخ» «حديد يفل الحديد» «ولا يقف ضد اللهجة العامية الا اللهجة العامية فهو تبرع بـ50 جائزة تقدم سنويا لأفضل ديوان شعر نبطي كلاسيكي ولأفضل ديوان شعر نبطي حداثي باسم القطيف ولأحسن قصيدة شعر نبطية غزلية، وهناك جائزة «ابو شلاخ» التقديرية الكبرى تقدم للعجائز من شعراء النبط وجائزة تقديرية وسطى باسمه لكهول شعراء النبط وتقديرية صغرى باسمه ايضا للناشئين من شعراء النبط. وأخيرا جائزة وضحا لأفضل ديوان شعري نبطي نسائي. ويظل السبب الحقيقي في تركيزه على الشعر النبطي كما يقول «ازعاج عرب الثورة، عرب المركز الذين اهملونا ايام فقرنا، وحسدونا ايام غنانا». القصيبي اعلنها صراحة في روايته الاخيرة «ابو شلاخ البرمائي» ان «الاشاوس لا يعترفون الا بما يدور في 3 او 4 عواصم عربية، اما بقية العرب فصفر على الشمال وكان ذلك مقبولا عندما كانوا يخاطبوننا باللغة العربية الفصحى».

الذين يعرفون الدكتور غازي القصيبي شاعر القصائد العربية والروائي العربي لم يفاجئهم في تناوله الشعر النبطي في روايته «ابو شلاخ» ولكن استخدامه لهذا النوع من الشعر الذي اصبح طاغيا في الساحة الخليجية وتعداه لأفواه المطربات اللبنانيات والمغربيات اثبت انه الموضة الجديدة للحياة الشعرية، فهل هناك اسهل من هذا الكلام:

يا صبحا! يا روحي! كبدي! وبعد حيي قعدي.. ولا تروحي قعدي هنا زيي او يخاطب مذيعة تلفزيونية تطلب لبن العصفور:

لبن عصفور.. يا عالم؟

من اللي يبيع لبن عصفور؟! مذيعة في «إلبسي» طارت بقلبي.. والقلوب طيور وتتدلل، وتتدلع...

وتتغنج... وقلبي يفور ألا يا زينة البسطة ويا حورية الدامور فديت لبنان.. وسكانه وأهل بيروت.. وصيدا وصور يقول أهل المثل.. يكرم من اجل العين.. الف ناظور لكن يا بعد قلبي ترى مهرك.. ولا المهور سألت عنه بأمريكا وفي بكين.. فوق السور وفي ديار تحكي هندي وعند ناس تقول «بونجور» ولا لاقيت من شافه وأنا أمشي.. والشهور تدور في «ابو شلاخ» انتصر شعر النبط وقوّى الحجة والدليل لاستمرار سباق اصدار المجلات الشعبية، ولانه اسهل من شعر القوافي او البكاء على الاطلال.

ونختتم بهذا الغزل لنجمة سينمائية:

على ريتا خفق قلبي خفق قلبي على ريتا يا محلاها.. وما ازينها من السكر.. فتافيتا على الشاشة إذا شاشت تولعنا... بكباريتا وكل بنت.. وكل حرمه بعد ريتا... مثل... شيتا نسيت يوم شفتك الجازي نسيت جهير... وصيتا ووضحا نسيتها.. وصبحا مع باقي الكتاكيتا