الطريق إلى الحياة الجديدة

TT

توافق هذا الأسبوع توقيت تنظيم معرضين للكومبيوتر في كل من دبي والهند: يهدف الأول إلى عرض آخر المبتكرات في الحاسب الآلي، وما أنتجته الشركات من برامج، ومعالجات، وأنظمة، وأجهزة حديثة للاستهلاك الفردي والتجاري، بينما يتوجه الثاني إلى النخبة من مهندسي الكومبيوتر، ومصممي البرامج، ومحللي الأنظمة، لتعريفهم بفرص العمل، والإنتاج المتاحة لهم لدى كبريات الشركات العالمية. ويدعم هذا التوجه فريق عمل حكومي رسمي مخول التحدث باسم حكومات البلدان التي تنتمي إليها الشركات العارضة. ويقوم بعرض التسهيلات المتاحة للكوادر المؤهلة للهجرة، والعمل، وتحسين أسباب الحياة، وتوفير فرص المستقبل لعائلاتهم. وتنافست على تقديم العروض أربع دول تمثل أكبر الاقتصادات في العالم، الولايات المتحدة، وألمانيا، واليابان، وبريطانيا.

عقد المعرض الأول في قلعة المال الخليجي، دبي، التي تعتبر حاليا أكبر مرافئ التجارة في العالم العربي، وأكثر مدن المنطقة استقطابا للمعارض الترويجية للسلع التي تستهلكها دول منطقة الخليج العربي، وتشمل إيران، والعراق، وإلى حد ما أسواق الدول العربية الأخرى. ويمثل معرض «جيتكس» السنوي نافذة حيوية للاطلاع على آخر التطورات الصناعية في مجال الحاسب الآلي، وتقنياته و«للأغراض التجارية» البحتة. وحضره لهذا الغرض 73 ألف زائر.

المعرض الثاني يحظى بمشاركة أكبر الشركات العارضة في دبي، إلا أنه يختلف في الهدف والمضمون، ويجمع خيرة خبراء صناعة الكومبيوتر، لتعريف سكان منطقة ينغالور، التي تعتبر قلعة تقنية الحاسب الآلي في الهند والمماثلة لمنطقة «سيلكون فالي» في الولايات المتحدة ـ بفرص وامكانات توظيف الطاقات الهندية المؤهلة في المجال، ومناخ استيعاب القدرات الخلاقة، وابداعات العقل البشري في مجال الحاسب الآلي. ويقود الفريق الباحث عن الطاقات البشرية المؤهلة فريق من كبريات الشركات العالمية التي أنشأت مراكز للبحوث في هذه الولاية الهندية الفقيرة، ومن بينها مايكروسوفت، وايريكسون، ولوسنت، وأبل، وأوراكل، وسيمنز، وغيرها. وحسب تقرير أوردته وكالة «رويترز» فإن الولايات المتحدة في حاجة إلى 300 ألف من المحترفين، واليابان إلى 40 ألفا، و20 ألفا لألمانيا.

ويتولى فريق عمل حكومي من الدول المعنية الترويج لفرص العمل المتاحة للعمالة الهندية المتميزة ويتنافس أعضاء هذا الفريق على تقديم التسهيلات الممكنة لهذه العمالة لمغادرة موطنها. ويقول السفير الأميركي: «بلادنا ستسمح لـ 600 ألف مهاجر بالدخول إلى أراضيها خلال السنوات الثلاث المقبلة في إطار قانون جديد للهجرة صدر حديثا، مقابل 350 ألفا في ظل النظام السابق». أما باتريشيا هيويت، وزيرة شؤون الشركات الصغيرة، التي تسمي نفسها أول وزيرة الكترونية في أوروبا فتقول: «لا نستطيع أن نقدم عرضا بالعدد الذي نحتاج اليه، إلا أننا نعرض تحية ترحاب دافئة». اليابان تعرض من جانبها «تأشيرات متعددة الزيارات».

وعلى هامش الحديث عن الهجرة، اشار تقرير صدر هذا الأسبوع الى ان عدد المهاجرين حول العالم ارتفع الى 150 مليون انسان، استقطبت أميركا، والهند، وباكستان، وفرنسا، وألمانيا، وكندا، والسعودية، وأستراليا 55 في المائة منهم.