من أحداث الأسبوع

TT

* لقي شاب مصري وزوجته حتفهما عندما القيا بنفسيهما من قطار سريع في طريقه الى اسوان بعد ان اشتما رائحة دخان في العربة فتصورا أن حريقا قد شب فيها. وهو من اعجب الأمور. مواطن في طريقه الى اسوان يؤمن بأن الدخان ينذر بشبوب حريق وليس بظهور عفريت او جني يحب امرأة من الأنس. ما هذا ؟ رجل يؤمن بالحريق ولا يؤمن بالجن؟ هذه اول بادرة خطرة تحذرنا من شبوب العقلانية في عالمنا العربي.

* ذكر مصر يذكرني بالتلفون الجوال. كنت اتناول عشائي في احد مطاعم القاهرة عندما لاحظت بعض الفتيات يتركن الجوال يرن ولا يجبن عليه ولا يغلقن فمه، بل يتركنه يرن الى ان يهز اعصابنا والى ما بعد ذلك. استغربت من الظاهرة ولكن لكل شيء سببه وتعليله، حتى ولو في العالم العربي. اتضح ان تملك الجوال من مظاهر الترف وسعة الحال. ولهذا ولهوسنا بالمظاهر والتظاهر، دأبت الفتاة على تركه يرن لتلفت انظارنا اليها كبنت عائلة عندها تلفون جوال. وهذا ما عمدت اليه الفتيات الايرانيات ولكن بشكل آخر. حيثما يجلس المرء في مطاعم الدرجة الأولى في طهران يجد امامه فتيات على انوفهن شيء من الضماد الطبي. يستغرب المرء من تكرر هذا الضماد على انوف اكثر من فتاة واحدة. يسأل عن الموضوع فيسمع هذا الجواب: الإيرانيات نساء جميلات. عيبهن الوحيد كبر انوفهن. يتلافين ذلك الآن بعمليات التجميل الجراحية، ولكن كلفتها باهظة. كيف تثبت الفتاة انها بنت عائلة غنية؟ نعم، بعملية التجميل. ولكن هناك ما هو أهم من عملية التجميل والأنف الجميل نفسه. الا وهو أن يعرف الناس انها غنية وعندها فلوس تكفي لهذه العملية. كيف تظهر ذلك؟ بالطبع بترك الضماد على انفها.

* مشكلة الحكام الدكتاتوريين هي ما الذي يستطيعون فعله عندما يسقط نظامهم ويتشردون في الأرض؟ وجدت لهم الآن جامعة بوسطن الأمريكية خير حل. وضعت برنامجا ثقافيا لهم، لا لتثقيفهم وانما ليثقفوا الناس بسرد تجاربهم في سلسلة من المحاضرات والدورات التعليمية. يتحدثون لطلبة الجامعة كيف كانوا يعذبون الناس، و يعلمون اولادهم على اغتصاب المواطنات، ويبددون اموال الدولة في بناء القصور وتجويع الجمهور. اول من سيفتتح هذه الدورة الغنية بالعظات كنث كاوندا، الدكتاتور الزمبابوي السابق. يا ليتهم يدعون لحضور هذه الدورة حكامنا الدكتاتوريين على نفقة الأمم المتحدة.

* حكمت المحاكم النايجيرية على السيد ساريمو محمد بالموت رجما بالحجر لقيامه باغتصاب صبية في التاسعة من عمرها. هذه اول مرة اسمع فيها عن رجم رجل. يظهر ان هذا المسكين ساريمو لم يكن لديه من المال ليدفعه لمحام قدير يثبت للمحكمة ان من اغتصب هذه الصبية كان جنيا تقمص هيئة المتهم البريء. ولكن من المبهج ان المحكمة لم تأمر ايضا برجم الصبية. وهو شيء يدل على مدى التقدم الذي اخذت نايجيريا تحرزه بخطوات جبارة.

* اذيع في امريكا ان 75 بالمائة من اصحاب الكلاب يقيمون حفلات عيد ميلاد لكلابهم يدعون اليها كثيرا من مشاهير الكلاب. فهمت ان الكثير من مثقفينا لم تصلهم هذه الدعوة بعد.