من أحداث الأسبوع

TT

* من اخبار كنشاسا، العاصمة الكونغولية، ان محاكمها حكمت على عدد من عشاق كرة القدم ومشجعي نادي إي.إس فيتا كلوب، لقيامهم بوضع رقية من السحر الأسود لضمان خسارة فريق الوداد البيضاوي المغربي في المباراة الجارية بين الطرفين. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعمد فيها اللاعبون وعشاق الكرة الى السحر والشعوذة لا في افريقيا فقط، بل في العالم الغربي ايضا لضمان الفوز. هكذا استطاع السحرة الآن ان يجدوا لأنفسهم زبائن جدداً بعد ان اخذت الزبونات التقليديات، النساء، ينفضضن عنهم. لقد وجدت المرأة ان احمر الشفايف واقلام الكحل والتنورات القصيرة اوقع سحرا على الرجال وارخص من رقيات السحرة. الشيء الذي يحيرني في الأمر، هو كل هذا الأيمان الأفريقي الكروي بالسحر والرقيات مما يستعملونه في ضمان هزيمة الفريق المقابل. لماذا لا يستعملونه في الإطاحة بهؤلاء الحكام الرعناء الذين يسومونهم العذاب ويبددون ثروات بلادهم؟ ام تراهم يعتقدون ان نتائج مباراة الكرة اهم من نتائج الانتخابات، وهو شيء كثيرا ما اميل اليه.

* ما زلنا نحاول اقناع الجمهور العربي بأهمية تخفيض الوزن او التخسيس. بدأ بعضنا باتباع هذه النصيحة لا ايمانا بها او بما يقوله الطبيب وانما لسماعه بأن الناس في الغرب يعمدون الى ذلك. مثل هؤلاء القوم لا بد ان انقل اليهم ما اذيع مؤخرا بأن نصف من يملكون كلابا في الغرب ينفقون مبالغ وجهودا كبيرة لتخسيس كلابهم والحفاظ على رشاقتها. وهذا شيء اسوقه لمعرفة السيدات اللواتي يعانين من الوزن. إن لم تستطعن الاقتداء بنساء الغرب، فاقتدين على الأقل بكلابهم.

* واذا عجزتن عن الاقتداء بهذه الكلاب المدللة، فأمامكن فرصة الانضمام الى دببة الممثلة الفرنسية برجيت باردو التي اقامت ملجأ في بلغاريا لتقاعد الدببة المسنة. كلفة معيشة الدب الواحد في هذا الملجأ هي مائة دولار شهريا وهو ما يساوي ضعف راتب الموظف البلغاري الصغير، او ما يساوي خمسين ضعف راتب الموظف الصغير في العراق. وهذا اصطلاح غريب.. «الموظف الصغير». من هو الموظف الصغير؟ الموظف الصغير هو كل موظف لا يملك واسطة تنقله الى مرتبة الموظف الكبير.

* واذا كان الموظف الصغير لا يستطيع النوم ليلا بسبب صغره وصغر فراشه، فعليه ان يتذكر وهو يعاني من الأرق بأن شركة بت بافليون قد صممت سرائر وافرشة خاصة لنوم الكلاب التي تعاني من الأرق ولا تستطيع النوم بسهولة. ثمن السرير لمن يفكر به يبلغ عشرة آلاف دولار. هذا طبعا مما سيزيد من ارق الموظف الصغير. ولكن علينا ان نعترف بأنه سيحل مشكلة الكلاب المسكينة التي لا تستطيع النوم بسهولة. بالطبع نحن نسمع عن شكاوى بعض المواطنين الى الشرطة بسبب العواء المستمر من كلب الجيران. في امريكا يشكو الكثيرون الى الشرطة من موسيقى جارهم التي تعكر نوم كلبهم.