هذا العالم الثالث

TT

* عالم المقاهي الشرقية عالم موبوء بشتى العادات المشينة والخطرة. وهذا موضوع تناولته مجموعة معلومات السوق الشرقية التي عقدت مؤتمرا بهذا الخصوص في هونغ كونغ تحدث فيه تم بلبرني، كما اوردت صحيفة ساوث تشاينا مورننغ بوست في 13 يوليو الماضي حيث قال:

«اعتقد ان الموضوع يعود الى الموقف التقليدي. فمعظم العادات السيئة تنتقل بصورة لا شعورية. ويبدو ان هذا الموقف يشيع بصورة اكبر في الاقاليم الشمالية من آسيا. ولكن نتيجة تأثرنا بالغرب اخذت هذه العادات تصبح تدريجيا عادات غير مقبولة بين الناس في المحلات العامة».

كان السيد بلبرني يعلق على التقرير الذي اصدرته شركته بشأن العادات الشخصية غير الصحية السائدة في عموم آسيا. قال:

«ان 40% ممن سألناهم عن الموقف اعترفوا بالقيام بعادة واحدة غير صحية على الاقل في المحلات العامة. تشير المعلومات الى ان سكان تايوان اكثر الناس انهماكا في نقبرة انوفهم (20.5%) الفلبينيون اكثر الناس بصاقا (26.5%). وهم ايضا اكثر الناس في تقليم الاظافر علنا امام الآخرين (27%). وهنا في هونغ كونغ يكح الجمهور امام الآخرين بنسبة (22%) بدون ان يضعوا شيئا على فمهم، وكل ذلك رغم انهم يستهجنون هذه العادة في الآخرين».

وقد حذر رئيس الاتحاد الطبي بهونغ كونغ من ذلك فقال: «ان البصاق يزيد من احتمال انتقال السل. كما ان قص الاظافر ينشر طفيليات خطرة جدا تتجمع تحت الاظافر. نقبرة الأنف اسوأ من كل شيء لأنه اذا وضع احد الطباخين اصابعه في انفه ثم راح يعد السلطة او الساندويش، فإنه سينشر البكتيريا التي تسبب مواد سامة تؤدي الى تسمم فظيع. وعلى كل حال فمن يريد ان يأكل ورقة خس ملطخة بمخاط؟».

* بعد ان منعوا المعلمين من ضرب التلاميذ، وجد السيد كيو طريقة جديدة لتأديبهم في الصين. ذكرت ذلك جريدة بيجنغ ديلي في 21 يوليو وقالت:

«ذكر التلميذ غانغ ان المعلم كيو، كان جيدا معظم الوقت، ما لم تسئ السلوك. ولكن اذا نمت خلال الدرس او لم تقم بواجباتك، فإنه يضربك بإبرة ماء في قفاك. كان المعلم الوحيد الذي يفعل ذلك بنا».

ولدى طرد هذا المعلم من عمله بعد شهرين من وظيفته دافع عن اسلوبه هذا فقال:

« لم أؤذ اي تلميذ بإبرتي. فعلت ذلك لأخيفهم وأؤدبهم واجعلهم يقومون بواجباتهم، ويحسنون سلوكهم. نعم لقد ضربت معظمهم بابرة الماء في اكثر الاحيان. وبدأت تظهر النتائج الجيدة لاسلوبي. انها مأساة ان يمنعوني من مواصلة عملي وحقن الماء في مؤخرتهم في هذا الصيف استعدادا للامتحانات وتشجيعا لحملهم على حفظ واجباتهم».

وبعد ان اكتشفت الادارة ان المعلم كيو، كان يستعمل نفس الابرة في حقن التلاميذ البالغ عددهم واحدا واربعين تلميذا، تقرر احالتهم للفحص الطبي. تبين من الفحص ان نسبة كبيرة منهم قد اصيبوا بفايروز الهبتايتس. ولكن لم يمكن قط معرفة ما اذا كان السبب هو ابرة السيد كيو فعلا أم لا.