من أحداث الأسبوع

TT

* اختارت الامم المتحدة بطل الملاكمة محمد علي ليمثل صندوق الاطفال للامم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، في حملة يروج فيها للسلام. جرت اول مهمة يقوم بها في الاسبوع الماضي عندما ذهب الى افغانستان ليحث المسلمين في هذا الشهر المبارك على التمسك بالسلام. سارعت السلطات الافغانية الى اخذه الى مدرسة للبنات في كابل. لا ادري لماذا اختاروا له اولا بأول مدرسة بنات. يبدو انهم يعرفون بأن كل ما جرى في افغانستان من حرب وقتل وضرب لا يضاهي بشيء ما يجري بين النساء الافغانيات. ولكن الامر الذي يحيرني حقاً هو قيام المنظمة الدولية باختيار بطل ملاكمة ليقوم بحملة باسم السلام ونبذ العنف.

* توفي قبل ايام المعلق الرياضي البريطاني كنث ولستنهولم تاركا ثروة بلغت مليوناً وربع المليون باوند. كيف استطاع معلق رياضي ان يجمع مثل هذه الثروة؟ لا بد ان يخطر مثل هذا السؤال لسائر المعلقين الرياضيين في عالمنا العربي، بل قل لسائر المعلقين الذين لم يقبضوا «مكرمة» من احد (هذه كلمة ظريفة تعجبني «مكرمة». فيها مسحة دينية لا نجدها في الكلمة المرادفة «رشوة»). اعود للسؤال. كيف جمع ولستنهولم هذه الثروة؟ جمعها من جملة واحدة قالها في نهاية مباراة كرة القدم التي فازت فيها انجلترا بكأس العالم سنة 1966. كان المشاهدون الانجليز قد اقتحموا الساحة. فقال: «انهم يعتقدون ان كل شيء انتهى». كانوا على خطأ فقد سجل فريقهم هدفاً آخر قبل ان يصفر الحكم ويعلن النهاية. لم تكن براعة ولستنهولم في قول شيء بليغ، وانما في اسراعه لتسجيل حقوق الجملة. ومن حينها لم يعد يسمح لاحد بان يستعمل هذه الجملة بدون ان يدفع اجرة له. المفروض ان علي انا ايضا ان ادفع لورثته حقوقهم على استعمالي لها. ولكنني كتبتها باللغة العربية ولا احد يعبأ في هذه الايام بما يكتبه او يقوله العرب.

* عقد برلمان باكستان جلسة خاصة لسماع قسم الجنرال برفيز مشرف بمناسبة توليه رئاسة البلاد للسنوات الخمس القادمة. جرى ذلك بعد فوزه في الانتخابات التي تمت بعد ثلاث سنوات من تسلم السلطة بانقلاب عسكري. لا ادري ماذا كان نص القسم، ولكنني اتصوره بنفس الكلمات التقليدية عن الاخلاص للوطن وخدمة الشعب واحترام شعائر الامة وايمانها. هذا النص التقليدي يبدو سخيفا في نظري. من منا لا يستطيع ان يقسم باخلاصه للوطن؟ كيف يكون الاخلاص؟ وماذا اذا لم اخلص والتزم بالقسم؟ المطلوب في رأيي قسم بنص جديد. يضع الرجل يده على المصحف الشريف ويقول: «اقسم بالله بانني لم ازور نتائج هذه الانتخابات، ولم اتدخل فيها، ولم الق بأحد من المنافسين في السجن، ولا استعملت اموال الدولة في رشوة الناخبين والتأثير عليهم. وأشهد الله عز وجل بانني لم اختلس من خزينة الدولة ولا قبضت شيئاً من دولة اجنبية. وليس لي اي حسابات سرية في اي بنك اجنبي. وليس لي اي اولاد لا شرعيين حملتهم امهاتهم سهواً مني، او قصداً. والله على ما اقول شهيد».