محاولة لإنقاذ الزواج!

TT

في اعتقاد الأوساط المحافظة التقليدية ان عمل الزوجة مرض عصري انتشر بين الزوجات.. وأنه قنبلة موقوتة، فمن الصعب في هذه الأيام تكوين اسرة وتأمين معيشتها بدون مشاركة راتب الزوجة لراتب الزوج، مع زيادة تكاليف الحياة.

عمل الزوجة يشيع جواً من التوتر والاجهاد داخل المنزل ينجم عنه انهاك اعصاب الزوجين، فالزوجة تعمل في وظيفة تأكل ساعات النهار وعند عودتها الى المنزل تكون في انتظارها الاعمال المنزلية والاطفال.

والضغوط العصبية والنفسية التي يتعرض لها الازواج والزوجات اليوم لم تكن معروفة في الزمن الماضي الذي لم يعرف مغريات الحياة الحديثة التي نجمت عن الانفتاح على دول الغرب، بمنتجاته وسلعه الاستهلاكية وبأفكاره الغريبة عنا التي تدخل البيوت عبر شاشات القنوات الفضائية من كل ارجاء الدنيا.

أزواج وزوجات اليوم اصبح مدار حديثهم يقتصر على الاقساط والفواتير والرسوم المدرسية ومشكلات العمل التي لا تنتهي، ولم يعد هناك أي وقت يخصص لانشطة قد تدخل التجديد والمرح على الحياة الزوجية. وبسبب عمل المرأة تتدهور العلاقة بين الزوجين كنتيجة طبيعية للعصبية والارق ونفاد الصبر وافتقاد روح الدعابة، الامر الذي يؤدي في النهاية الى فتور العلاقة الحميمة بين الزوجين.

ويقترح خبراء واستشاريو الزواج عددا من الحلول لمشكلة فتور العلاقة الحميمة بين الزوجين، منها الجلوس سوياً لتحديد الامور التي تزعج احدهما من الآخر، ثم يضعان معاً قائمة بالصفات غير المستحبة والمستحسن تغييرها وقائمة أخرى بالسلوكيات التي لا يمكنهما التنازل عنها.

كما يجب على الزوجين ان يحاولا تحديد اولوياتهما ومعرفة ما يريدان على وجه الدقة من الشراكة الزوجية حتى يحميا علاقتهما من دوامة الحياة اليومية بمشكلاتها ومعاناتها والتي قد تجرف كلاً منهما بعيداً عن الآخر دون أن يستطيعا انقاذ علاقتهما الزوجية.

كذلك على الزوجين تحديد ما اذا كانا يستطيعان الاستغناء عن بعض احتياجاتهما المادية وبعض الكماليات، في سبيل توفير وقت يجمعهما سوياً بالمنزل وبالاطفال، ومن ثم تقوى علاقتهما الزوجية وتزداد الرابطة الأسرية متانة.

ان لكل شيء في هذه الحياة ثمناً لا بد من دفعه.. وفي حياة الزوجة العاملة هناك ضرورة لتقف وتسأل نفسها هل عملها يستحق التضحية بأسرتها.. أم أن اسرتها أحق بها.. وفي السطور السابقة محاولة لانقاذ الحياة الزوجية.

همس الكلام:

«إذا لم تكن مغرضاً تستطيع فحص كل وجهات النظر»