جهاز الرد الصوتي على المكالمات الهاتفية «الآنسر ماشين» لا يقتصر استخدامه فقط على تسجيل الرسائل الصوتية عندما يكون صاحب الهاتف غائبا عن المنزل، وانما يستخدم في الحفاظ على شيء من الخصوصية وعلى الوقت من سارقيه المحبين للثرثرة، وكذلك يستخدم لحماية اعصاب صاحب الهاتف من بعض الذين يهوون استخدام الهاتف في ازعاج الآخرين.
ينصح الآباء والامهات بناتهم في سن الزواج بشيء من التحفظ عند تركهن رسائل صوتية للخطيب او الزوج المستقبلي على جهاز الرد الصوتي على المكالمات الهاتفية، ويؤكد الاب والام على الابنة ان هناك بعض الاشياء يجب ألا تقولها الفتاة ابدا لشريك حياتها في المستقبل عندما تترك رسالة له على هاتفه.
وهناك نماذج غير سوية من الرسائل الصوتية التي تتركها المرأة على جهاز الرد الصوتي للهاتف الخاص بزوج المستقبل، منها رسالة تطلب منه ان يتصل بها فور عودته الى المنزل، ثم تتبعها برسالة اخرى تسأله فيها عن المكان الذي يوجد فيه خارج المنزل، وتكرر طلبها منه بالاتصال بها، ثم رسالة ثالثة تخبره فيها انها اتصلت به على هاتفه الجوال وعلى هاتف والدته ولم تحصل على اية اجابة، ثم تعيد سؤالها عن مكان وجوده، وتنهي رسالتها بقولها انها قلقة عليه، ثم رسالة اخيرة غاضبة تبكي فيها وتقول له انها ليست بالغباء الذي يظنه، وانها تعرف جيدا انه يواعد امرأة اخرى. وتختتم رسالتها طالبة منه الا يتصل بها وان تعتبر علاقتهما منتهية.
هذا النموذج غير السوي من الرسائل الصوتية التي تتركها المرأة على جهاز الرد الصوتي بهاتف زوج المستقبل لا تدري صاحبته قيمة الحرية للرجل خاصة في المراحل الاولى من علاقته بزوجة المستقبل، فالرجل قد امضى فترة صباه ومراهقته وهو يحاول جاهدا فك قيوده التي تكبله بها الام، ولذلك فان آخر شيء يريده الرجل هو شخص آخر غير امه يمارس القلق عليه ويعد عليه كل حركاته وسكناته.
واذا كان قلق المرأة الشديد على الرجل لا يشعره بالسعادة بل يشعره بالقيد المشابه للقيد الذي ربطه بأمه لسنوات طويلة، فان على المرأة ان تخفف من قلقها من غياب رجلها ومن اتهامه بانه على علاقة بامرأة اخرى. فربما في تلك اللحظة التي تتهمه بهذه التهمة يكون منشغلا في الحديث مع اصدقائه في الخصال الطيبة لفتاته التي ينوي الزواج منها.
فكر.. فكري مرتين قبل ان تكتب او تكتبي رسالة صوتية.. فلا احد يعرف مدى ما تحدثه هذه الرسالة من مخاطر في المستقبل.