هل كان قاتلا؟

TT

في عام 1938 سمع الشعب الاميركي من خلال الاذاعة، دوي القنابل وطلقات الرصاص وصوت المذيع يعلن عن قيام سكان كوكب مجهول بغزو الارض وقد عم الفزع في البيوت والشوارع، وتوقفت السيارات وهرع الناس الى الميادين، واتضح بعد ساعات من الصدمة ان كل ما اذيع هو مجرد قصة وسيناريو واخراج اورسون ويلز، تأسست على رواية «اتش. ج. ويلز» الشهيرة التي تحمل نفس الاسم والتي تخيل فيها، ويلز الكاتب، ان غزوا فضائيا قد وقع على الارض من سكان كوكب آخر. وقد اجاد اورسون ويلز اخراج احداث الرواية في شكل درامي اثار فزع سكان الولايات المتحدة واصبح حديث الناس لسنوات طويلة.

واورسون ويلز ولد عام 1915 ومات عام 1985 ولد لأب ثري وام فنانة تهوى البيانو، ماتت امه وهو في الثامنة ومات ابوه وهو في الثانية عشرة، واعتبر من عباقرة السينما في العالم عندما قدم اهم واشهر افلامه «المواطن كين» عام 1941 والذي يعتبر قمة بين كلاسيكيات السينما الاميركية. اخرج ومثل عشرات الافلام من اهمها «عطيل» و«الرجل الثالث» و«الرجل وظله» و«ادفع للشيطان» وغيرها، وقد كان متخصصا في اعمال شكسبير الذي كان يحفظ مسرحياته وهو بعد في العاشرة من عمره.

هذا الرجل الذي يطلقون عليه «العبقري» تتعرض ذكراه لأزمة ضخمة، بعد ان ظهر كتاب عن حياة الممثلة الاميركية اليزابيث شورت، التي كانت صديقة له وكان سبب ثروتها وشهرتها. هذا الكتاب تتهم فيه مؤلفته ويلز العبقري بقتل الممثلة الشابة وتشويه جسدها.

والقصة تعود الى يناير 1947 عندما عثر على جثة الممثلة الجميلة مقتولة بوحشية في احدى ضواحي لوس انجليس، وقد تم ترتيب اعضاء الجثة العارية بحيث تعطي ايماءات جنسية بشعة.

والمؤلفة كانت صديقة للممثلة وتقول ان ويلز كان قد انتج ومثل فيلم «امرأة من شنغهاي» الذي قتلت فيه بطلة الفيلم ومُثِل بجثتها بنفس الطريقة، وكان من بطولة ريتا هيوارث زوجة ويلز في ذلك الوقت، وان ويلز قام بحذف هذه المشاهد من الفيلم بعد العثور على جثة الممثلة الشابة مقتولة وممزقة الجسد كما حدث في الفيلم تماما! وقد بدأت شرطة لوس انجليس بفتح ملف القضية من جديد.