تحدثنا أمس عن كتاب «كيف تتعرف إلى فتاة»، واستعرضنا الجزء الأول منه الذي يتعلق بالفتاة أو المرأة في سن الثلاثين، وقلنا إن ما ادعاه المؤلف دون ستيل ليس دقيقا ولا حاسما، لأن سن الزواج تأخر كما تقول الإحصاءات الدولية.. ولم يعد لقب عانس يطلق على الفتاة إذا ما ظلت في سن الخصوبة.. وهي تمتد عادة إلى ما بعد سن الأربعين بعامين أو ثلاثة.. وأن قوله إن الفتاة والمرأة في سن الثلاثين تصابان بالإحباط وتجران من يرتبط بهما إلى هذا الإحباط.. قوله هذا ليس صحيحا بالضرورة، فربما كان تأخر الحب أو الزواج دافعا أكثر للإقبال والتمسك بالفرصة.
أما نصائح المؤلف الخبير المزواج في التعارف الصحيح بين الرجل والمرأة في أميركا فهي تتلخص في عدة نقاط، منها أنك إذا قابلت فتاة وتمنيت أن تتعرف بها أو عليها.. فإن عليك أن تنظر إلى وجهها وليس جسدها، وركز نظراتك إليها.. أي لا تنظر إلى واحدة أخرى في نفس الوقت.. وأن الحديث إذا بدأ لا يجب أن تكثر أو تقلل، واترك لها الفرصة الأكبر للحديث.. وكن إيجابيا في الاستماع ولا تسخر مما تسمع.. ولكن لا تكن مفرطا في الإعجاب.. فالإفراط قد يؤدي إلى نتائج عكسية!
ويقول المؤلف إن هناك أشياء يجب تجنبها في بداية أي علاقة، وأهمها الابتعاد عن الحديث عن الجنس، أو سؤال الفتاة أو المرأة عن علاقتها بالرجال.. ويجب أن تنتهي المقابلة بمجرد المصافحة بلا زيادة، ولا تكن ناعما في السلام أو مبتذلا في الحديث وأنت تودعها، فإن الانطباع الأخير هام جدا.
ويقول المؤلف المزواج إن هناك عدة طرق لتضمن أن تمتد العلاقة بعد اللقاء الأول.. منها أن تعرفها بمهنتك وتعرض عليها خدماتك، وتسارع بإعطائها بطاقتك.. أو تعرف مهنتها فتطلب منها بعض النصائح في بعض أشياء تخصك.. وأفضل من هذا أن تجد عندها مشكلة ما تضايقها فتتبرع بالتدخل لحل المشكلة فهي ستعتبرك رجلا شهما على استعداد للخدمة وهذا أيضا يعطيك مبررا للاتصال بها.
وقد لقي هذا الكتاب وسلسلة أخرى من نفس النوع نجاحا كبيرا في أميركا لأن المؤلف نفسه نجح في تطبيق تكتيكاته فتزوج من خمس نساء آخرهن واحدة في السادسة والعشرين وهو في السادسة والخمسين.