تعريف للبهجة!

TT

الكثير من الخطط الجيدة المؤدية بالحتم إلى الهدف الذي نبغيه قد تذهب سدى إذا قمنا بتأجيل تنفيذ خططنا وإذا ترددنا في اتخاذ قراراتنا وإذا لم نضع نصب أعيننا حقيقة أن التفوق شيء جميل وأن مطاردة الكمال المستحيل قد يجلب لنا الإحباط ويتسبب في إضاعة أوقاتنا.. ومن العوامل المساعدة على الوصول إلى أهدافنا الابتعاد عن إغراءات القيام بأشياء تنحرف بنا عن مواصلة تنفيذ خطتنا وتستهلك منا وقتا كان من المستحسن أن نوفره لتأدية المهام التي تتطلبها منا الخطة التي بدأنا في تنفيذ أولى مراحلها.

من بين الوسائل التي تساعدنا على الانخراط في تنفيذ خططنا دون إبطاء أو إرجاء هي أن نحاول وضع قائمة بالأشياء التي نريد القيام بها مرتبة حسب الأهمية وأن نقوم بشطب ما قمنا بإنجازه بالفعل من قائمة المهام، وعندئذ يداخلنا شعور بالارتياح لأننا نحقق تقدماً في مسار خططنا.

والتعود على تذكر ما يجب فعله وفي وقته المحدد من الأمور التي تساهم في سرعة إنجاز بنود الخطة.. وإذا كانت الخطة تحتوي على مجموعة من المهام فمن المستحسن وضع جدول زمني يوضح وقت الانتهاء من كل مهمة.. وطوال الفترة التي يستغرقها العمل في تنفيذ الخطة يراعى من وقت لآخر تذكير النفس بما سوف يتحقق لها من سعادة وفرح عند الانتهاء تماماً من مراحل الخطة وبلوغ الهدف.

أما من لا يجد في نفسه الدافع القوي لإنجاز خطته ويتكاسل ويؤجل تنفيذ بعض المهام فعليه أن يتعرف على السبب الذي افقده حماسه الذي كان من قبل، فربما يكون قد شعر أن الهدف الذي يسعى إليه لا يساوي الجهد الذي يبذل في الطريق المؤدي إليه، أو ربما يكون قد داخله خوف من عدم استطاعته إنجاز المهام الملقاة على عاتقه، وعندئذ لابد من بذل محاولة للتعرف على مكان الخطأ وتصحيحه سواء كان في الهدف نفسه أو في الخطة المتبعة.

من المهم عدم إضاعة الوقت المخصص لإنجاز الخطة، إضافة إلى تجنب المحبطات اليومية العادية التي من شأنها تبديد الوقت عن طريق الألم الذي تتركه في النفس.. إن أفضل تعريف للبهجة هي أنها الشعور الذي يأتي بعد تحقيق الهدف.