زوجك.. صديقك!

TT

ربما تكون المرأة هي المسؤولة عن فقد زوجها وضياع حياتهما الزوجية، لكن قبل أن يقع هذا.. هل يكون في مقدور الزوجة أن تحمي زوجها من أن يقوم بالتفكير في امرأة أخرى؟

في اعتقاد خبراء ومستشاري الزواج أن العبء كله يقع على عاتق المرأة من حيث الحيلولة دون ترك زوجها لها، فبالرغم من معرفتهم بأن المرأة لا تستطيع في كل الأحوال السيطرة على تصرفات زوجها إلا أنهم يرون أن هناك بعض النقاط التي إذا اتبعتها المرأة يمكنها أن تبعد الزوج عن فكرة هجر زوجته أو خيانتها.

يشير د. سكوت ستانلي مؤلف كتاب «النضال من أجل الزواج» إلى أن الصداقة بين الزوج والزوجة تعد من أفضل الأسلحة للدفاع عن الزواج ضد أي دخيل، فالصداقة هي التي ستبقي الزوج والزوجة على اتصال دائم بمشاعرهما وأحاسيسهما ومشاكلهما الشخصية وعلى معالجة كل منهما نقطة ضعف الآخر حتى لا يكون هناك مجال لأي متطفل لكي يتسلل إلى نقطة ضعف أحدهما.

ولذلك فليس من الغريب أن العديد من الزيجات الناجحة بدأت بعلاقة صداقة ثم تطورت إلى زواج، فالصداقة والمودة هما أقرب الطرق إلى قلب الرجل.. ومن هنا فإن على المرأة أن تقوم دائماً بتشجيع زوجها على الحديث وعلى المشاركة معاً في المشاعر والأحاسيس، خاصة إذا كان الزوج يمر بمرحلة جديدة في حياته كانتقاله إلى وظيفة جديدة أو استقباله طفلا جديدا، كذلك لابد أن تدرك المرأة وتتفهم صعوبة أن يعبر زوجها عن مشاعره ومشاكله.

كما يجب على المرأة أن تساند زوجها وتدعمه بصورة متعقلة في أية خطوة يحاول فيها إعادة اكتشاف نفسه أو تغيير مسار حياته، وخاصة عندما يكون في منتصف العمر، تلك المرحلة الحرجة التي قد ينجرف فيها الكثير من الأزواج عن مسار علاقتهم الزوجية وذلك في حالة وجود ما يعكر صفو علاقته بزوجته.. فإذا وجد الزوج الدعم والمساندة من زوجته فسوف يدرك كم سيكلفه الدخول في مغامرة عاطفية حتى إذا كان يرغب في القيام بهذه المغامرة التي يعرف جيداً قدر المتعة التي كان سيحصل عليها منها.

على الزوجة أيضا أن تكون على اتصال وتفاهم مع زوجها ومع احتياجاته النفسية والجسدية ولا تخجل من أن تتحدث معه فيما يريدانه سوياً ويشعرهما بالسعادة والإشباع. والزوجة الذكية يمكنها غلق كل الثغرات التي يمكن أن ينفذ زوجها من خلالها إلى علاقة أخرى تعوضه عما يفتقده في زوجته.. وإذا كنا نتحدث عن واجبات المرأة دون الحديث عن واجبات الرجل فلأننا نتحدث عن الزواج وهو يعني المرأة أكثر مما يعني الرجل.