شاهد عيان

TT

داوود حسين وطاش ما طاش

* في البداية لا بد من الاشارة الى ان هذا الزخم من الانتاج الرمضاني جهد يشكر عليه، وان كان هناك من ملاحظات انما هي ملاحظات شاهد لا ناقد، هذا اولا، وهي فقط للتذكير ومن باب المحبة والغيرة على الاعمال الموجهة للعائلات، واهمها «فايز التوش» و«طاش ما طاش» و«سوق المقاصيص».

احب ان اذكر داوود حسين انه «زودها» ضد المرأة وتحقيرها، ان اكثر مشاهدي اعماله هم من الاطفال، خاصة الذين يفهمون ماذا يريد ان يقول وماذا يضحكهم.

هل يعقل ان تتكرر الشتائم في «داوودياته» مثل «لعن ابوك» و«هذه المرأة وجهها مثل الجزمة». «هل هذا هو «التنكيت» والاضحاك، ام مدرسة لتعليم الشتائم؟

مشكلة بعض الممثلين في الكويت وهذه ملاحظة معروفة المبالغة في «السخرية» من الناس، وما دام الحديث يجرنا الى موضوع السخرية يطيب لنا ان نلفت انظار ابطال «طاش ما طاش» حول بعض الشتائم غير المستحبة خاصة مثل «اهلك» و«ابو اهلك» وبعض مصطلحات من لغة «الحواري» التي بدأت تدخل الى البيوت من خلال الشاشة الفضية.

آمل ان تستمر الاعمال الراقية بعيدا عن الاسفاف والتطويل وهذا املنا دائما فيهم.

فاتن حمامة وجه القمر

* من حق الفنانة القديرة فاتن حمامة ان تصرخ وترفض وتبدي دهشتها حول ما يثار من اتهامات لمسلسل «وجه القمر» الذي اعادها واعاد احمد رمزي الى الشاشة الصغيرة بعد فراق طويل.

اقول من حقها ان تغضب لان العمل لم ينته بعد، ونحن معها، ان من بديهيات النقد الا يحكم الناقد على اي عمل لم يشاهده كاملا.

بالنسبة لنا نحن بعض المشاهدين الذين ارتبطوا بما تقدمه الشاشة خلال شهر رمضان نجد انه بالمقارنة مع بعض الاعمال يعتبر «وجه القمر» من افضل المسلسلات، من حيث القصة والنوعية، ولو اني استغرب على المؤلفة والمخرج اختيارهما للممثلين اللبنانيين واقحامهم كخاطفين وقتلة وتجار سلاح فقط.

عودة لوجه القمر فاتن حمامة استطيع ان اؤكد ان العمل ليس موجها للنقاد الذين يرصدون كل صغيرة وكبيرة والمبالغة في الرصد حتى في عمل المخرج.

ماذا يهم المشاهد المسكين ان كانت هناك «فلاتر» استخدمت لاخفاء تجاعيد «وجه القمر» فاتن او اثار الزمن. واتساءل هل لاحظ كل المشاهدين ذلك؟

في الحقيقة البعض يبحث عن السلبيات فقط ولا يعرف ان القمر كله مطبات وتجاعيد! اعترف ان هناك الكثير من السلبيات ولكن هذا لا يعني ان سيدة الشاشة العربية اساءت لتاريخها الطويل وان هذا العمل لا يليق بها.

السؤال الذي يطرح نفسه هو حول الاتهام الخطير الذي اطلقه عصام الشماع المخرج والسيناريست الذي قال «ان الدراما التلفزيونية المصرية اصبحت متخلفة ولم تتطور كثيرا ويحتاج تطويرها الى ثورة».

اشك ان فاتن حمامة طلبت عدم عرض المسلسل بعد ان شاهدت حلقاته الاولى في المونتاج.

دعوها تمثل ودعونا نشاهد اعمالا مكلفة والحكم بعد النهاية.

شياطين رمضان

* كل الذي نعرفه ان الشياطين تتسلسل في رمضان وتقيد في الاصفاد طيلة هذا الشهر، الا ان هناك بعض شياطين الفيديو كليب والتمرينات الرياضية التي تمارس في الهواء الطلق ما زالت مفلوتة ولكن نقول «ما إلنا الا الله».

الكوميديا السورية

* اتمنى من كل قلبي ان اعرف حجم الاصابات التي يتعرض لها ابطال المسلسلات الكوميدية السورية خاصة مثل «عائلة 8 نجوم».

بعض الحلقات التي شاهدتها اكتشفت ان الممثلين اصبح عندهم مناعة ضد الضرب والرفس وقذف الكراسي.

هي كوميديا صحيح!، لكن بدون ضرب او رفس ستكون أفضل.

الكاميرا الخفية

* قد يكون الحكم قاسيا على اعمال من نوعية «الكاميرا الخفية» ولكن اظل اردد دائما ان هذه النوعية من الاعمال وخاصة التي تستهزء بعفوية الناس وتسخر منهم، والبعض وصل به الحد الى اكثر من ذلك مثلما يحدث في «كدا وكدا» او «زكية زكريا». انها اعمال اقل ما توصف بانها تافهة ولا تستحق المشاهدة.

ارجو من القائمين على هذه النوعية مراعاة مشاعر الناس.