عمرك من طبق الطعام!

TT

إنقاص الوزن والرشاقة والجمال والصحة والحيوية، أشياء ترغب فيها المرأة ويصبو إلى تحقيقها لها أخصائيو النظم الغذائية الذين تعددت وسائلهم ومناهجهم. لكن الشيء الجديد الذي اكتشفه الباحثون ولم تكن تعيره المرأة من قبل أي اهتمام هو أن التحسن في كيميائيات خلايا جسم الإنسان يطيل من عمر الجسد .. وهو الشيء الذي يوليه الرعاية والاهتمام أحد النظم الغذائية الحديثة.

يؤكد الباحثون أن النظام الغذائي المتوازن يحفز جينات البقاء والحياة في خلايا جسم الإنسان وتدعم هذه الجينات قدرة الجسم على محاربة الأمراض .. وفي الوقت الراهن يعمل الباحثون بجدية على تحديد جينات البقاء لتحضير أدوية تساعد على تنشيطها ومن ثم تطيل عمر جسد الإنسان دون حاجة إلى اتباع نظام غذائي صارم .. وفي اعتقاد الباحثين أن هذه الجينات سوف يكون لها دور فعال في إبطاء معدل التقدم في العمر من خلال خفض نسبة الإصابة بمرض السرطان وجعل جسم الإنسان أكثر قدرة على مقاومة الأمراض.

كذلك فإن النظام الغذائي الجيد بإمكانه تصحيح الأخطاء التي تحدث في نظام الجينات بجسم الإنسان نتيجة تعرضه لتلوث كيميائي والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب ومظاهر أخرى من مظاهر انحلال الجسد. ويؤكد الباحثون في هذا المجال أن قدرة الإنسان على مقاومة الأمراض تضعف مع تقدم العمر، ولذلك فكلما كان الإصلاح مبكراً كلما استطاعت الخلايا الصمود في مواجهة الأمراض وساعدت على إطالة عمر الجسد.

والنظام الغذائي السليم يعتمد على التزام الإنسان بما قيمته 1800 سعرة حرارية فقط في اليوم، وهذه السعرات الحرارية تعادل ثلثي المعدل الطبيعي وتزيد بنسبة 10 في المائة عن الحد الأدنى المطلوب للجسم لكفاءة العمليات الحيوية، مع الأخذ في الاعتبار أيضاً أن هذا النظام لا بد أن يحتوي على الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم، وهذا النظام قد تمت تجربته على مجموعة من الأفراد أكدوا في نهايته أنهم يشعرون بنشاط وبأنهم أصغر في العمر وذلك نتيجة لفقدهم الوزن الزائد.

ربما تبدو مسألة إطالة عمر الإنسان كروايات الخيال العلمي .. لكن العلماء يؤكدون أنها مسألة واقعية تماماً مع الأخذ في الاعتبار دائماً أن تناول الخضراوات والفاكهة بكميات معقولة وجعل الجسم في نشاط مستمر مع الاعتدال في كل شيء هي مفاتيح الحياة الطويلة المليئة بالصحة والسعادة .. والأعمار بيد الله أولاً وأخيراً .