من أحداث الأسبوع

TT

* ما زالت جماهير المتعبدين تتقلص باستمرار في الكنائس والاديرة الغربية حتى وصل الأمر في دير كابوجين بجوار مدينة تراساكو الايطالية ان لم يبق في الدير غير راهب واحد هو الأخ اميليو كواجيليا. وقد وجدت السلطات الكنسية ان ابقاء الدير مفتوحا بكل خدماته من أجل راهب واحد حماقة لا تقوم بها حتى منظمة التحرير الفلسطينية، فقررت اغلاقه ونقل الأخ اميليو الى دير آخر. ولكن الراهب المحترم رفض الانتقال فقرروا اخراجه بالقوة، وهو شيء بغيض ان تستعمل القوة ضد راهب عجوز كرس حياته للسلام واللاعنف. تطوع سكان المدينة الى بناء جدران تسد كل ابواب وشبابيك الدير ليمنعوا الشرطة من الدخول، أدى هذا الى قيام هدنة. وأعتقد انها ستستمر ما لم يسمع بالأمر بعض الاسلاميين فيرسلون سيارة مفخخة لنسف هذا البناء الصليبي.

* بدأ ازلام صدام عملياتهم بمهاجمة قوات التحالف. ولكن هذه القوات كأي قوات عسكرية محترفة بادرت الى اعادة تنظيم عملياتها بما يحول دون نجاح الارهابيين. وعندئذ توجه هؤلاء الى مهاجمة الاهداف المدنية الاجنبية فضربوا السفارة الاردنية ومقر الامم المتحدة. جرى الآن حماية هذه المؤسسات. وعندئذ توجهوا الى ضرب الاهداف الدينية العراقية كمرقد الامام علي في النجف. تقدم الآن مسلحو بدر لحماية المساجد الشيعية. وعندئذ توجهوا الى ضرب مساجد السنة في بغداد. واليوم اخذ السنة يتحوطون لحماية مساجدهم. ماذا بعد ذلك؟ انهم الآن يبحثون عن اهداف سهلة أخرى. واعتقد انها ستكون المستشفيات ورياض الأطفال. الهدف غير مهم عندهم، المهم هو القيام بجريمة وقبض عوض عنها. ولكن من الواضح ان احوالهم الاقتصادية ستبدأ بالتدهور. فصدام يدفع لهم عن كل امريكي اربعة آلاف دولار. لا اعتقد انه سيدفع عن قتل طفل عراقي اكثر من عشرة أو عشرين دولارا، فهو في كردستان كان يقتلهم ببلاش.

* غير ان لعملياتهم جانبها الايجابي المشكور، ضربوا مسجدا شيعيا ليوحوا للشيعة بأن السنة هاجموهم، ثم ضربوا مسجدا سنيا ليوحوا للسنة بأن الشيعة قد ردوا عليهم. ولكن كلا الطرفين ادركا اللعبة، فوقفا في صفوف واحدة، سنة وشيعة، يصلون على أرواح الشهداء ويعقدون العزم سوية على تحدي الارهابيين والتمسك بوحدة الشعب العراقي. في عنفوان النار تذوب المعادن لتندمج وتشكل سبيكة واحدة، وسيخرج العراق من ازمته الراهنة دولة عصرية حرة واعية.

* جرى في الاسبوع الماضي عرض الفيلم الامريكي الجديد «التقويم» Calendar الذي يصور ما جرى في المعهد البريطاني بإنجلترا. وما جرى في المعهد يجسم هوس الانسان الغربي بالجنس. فهذه مؤسسة خيرية للنساء الناضجات والكبيرات في السن، على الاكثر الارامل والمطلقات. يأتين الى هذا المكان ليقمن بشتى الجهود الخيرية. يخيطن ويطرزن ثيابا لليتامى، يصنعن كعكا للسجناء، يطبخن طعاما للمقعدين ويصنعن شتى المواد لبيعها والتبرع بثمنها لوجوه الخير. واجهت مؤخرا عجزا ماليا. ففكرن بوسيلة لسد العجز، ادركن ان الجنس هو اربح صناعة الآن. كلا يا سيدي القارئ لا تستعجل وترمي المحصنات بالسوء وتطلق العنان لخيالك. كلا لم يبعن اجسادهن. انتخبن 12 واحدة منهن عندهن صدر ناهد، صوروهن عاريات حتى الوسط، ثم طبعوا من الصور تقويما (روزنامة) مصورا تظهر فيه واحدة لكل شهر، سوزانة ليناير، وديانا لفبراير وهكذا. ما ان طرحن هذا التقويم للبيع حتى اقبل الجمهور على شرائه بشكل جنوني.. طبعا حبا للخير!

الرجاء عدم اخبار الاسلاميين بذلك لئلا يبعثوا بسيارة مفخخة للمعهد.