حفلة تكريم!

TT

إذا كان معك قرشان وتريد استثماراً سريعاً.. ومثيراً.. ويحقق لك الشهرة فأقم حفلة تكريم!

تسألني تكريم لمن.. أقول لك.. «لعلي على الله».. تسألني من هو «علي على الله» هذا.. أقول لك.. علمي علمك.. ومع ذلك «بلاش»، «علي على الله» وأقم حفلة تكريم لشعبان عبد الرحيم وتسألني: ما المناسبة أقول لك: بدون مناسبة.. ومع ذلك في إمكانك أن تقول بمناسبة أنه اشهر مطرب شعبي في السنوات الماضية.. أو لنجاح أو فشل شريطه الأخير.. أو بمناسبة قرب اعتزاله.. أو بمناسبة أول بطولة مطلقة له في المسرح.. هناك مائة سبب.. وأفضلها أن تكون الحفلة بلا سبب.

ولعلك لاحظت مثلي أن حفلات التكريم أصبحت «على قفا من يشيل».. واتحداك أن تجد صحيفة عربية واحدة.. ومصرية بالتحديد، ليس فيها خبر عن تكريم «علي على الله».. أو «سيد خير الله» أو «سعيد حب الله» فقد أصبحت حفلات التكريم «بيزنس» منتشرا كالجدري وكالمتحدثين في التليفزيون في كل شيء وأي شيء.. وكشرائط الفيديو كليب العارية.

والحكاية بسيطة.. شركة ما.. فندق ما.. جمعية ما.. صحيفة.. تريد أن تكسب قرشين.. وينشر اسمها في الصحف.. تحقق بعض الشهرة.. هذه الشركة أو الفندق أو الجمعية.. أو أياً كان تعلن عن تكريم لمطرب كبير.. أو الممثل الشهير.. أو نجمة الجماهير.. أو إمبراطور الطراطير.. ومعه بعض الممثلين فئة الكومبارس.. وسيقوم المطرب الجبار أو المطربة الأولى والراقصة اللولبية بإحياء حفل التكريم المذكور على مسرح كذا.. أو حديقة كذا.. أو الفندق العائم إلى آخره.

والميزانية بسيطة.. كمية ورق فاخر يكتب على طرف الورقة اسم الجمعية.. في وسط الصفحة تكريم فنان الشعب أو راقصة الموسم أو نجمة الجماهير.. ثم شهادة من جمعية كذا بمناسبة تكريم هذا النجم أو هذه النجمة.. إعلانات تذاكر.. مطرب.. راقصة.. موسيقى.. وتقبض الإيراد آخر الليل.. ولا تدفع بقية الأجور وتكتفي بالعربون.. وكل يوم من ده .. وهات يا تكريم!!