كثيرا ما يضطر الزوج، من اجل المحافظة على هدوئه العقلي، ان يختار الصمت التام امام اسئلة توجهها له زوجته من نوع: هل ابدو بدينة في هذا الثوب؟.. ويصمت الزوج لانه يعلم جيدا ان اية اجابة له على هذا السؤال يمكن ان تسبب في افتقاده سلام العقل لمدة قد تصل الى اسبوع سواء اجاب قائلا: انا لا استطيع القول انك بدينة ولكنك لست في الوقت نفسه نحيفة، او هذا الوزن الزائد يبدو جميلا، او لا تقلقي فقد رأيت من هي اكثر بدانة منك.
تعرف المرأة جيدا انها عندما تريد رأيا صادقا دون مجاملة اثناء تجربة ثوب في دار ازياء عليها ان تصطحب معها صديقة لها، لانها لو اصطحبت زوجها فسوف ينتهي الامر بان كل ما تحاول تجربته من ثياب يبدو جميلا لان لسانه يقول: فقط اشتري اي شيء فانا اريد العودة للمنزل لمشاهدة المباراة.
يقول جون جراي في كتابه «الرجال من كوكب المريخ والنساء من كوكب فينوس»: اختلاف شاسع بين الزوج والزوجة، في كثير من المفاهيم، خاصة مفهوم كل منهما نحو المظهر. فالمرأة التي تذهب الى حفل وترى امرأة اخرى ترتدي نفس ثوبها عندئذ تكون الدنيا قد اسودت امام ناظريها وتحجم عن ارتداء ثوبها مرة اخرى، على عكس الرجل الذي لا يهمه في شيء ان يرتدي رجل آخر ربطة العنق او البدلة التي يرتديها هو.
ينصح جون جراي الزوج بألا يحاول شراء اي نوع من الملابس لزوجته لانه لو اشتراها ضيقة فسوف يعني لها هذا انها اكثر بدانة مما كان يعتقد، واذا اختار لها ثوبا واسعا فسيعني لها هذا الاختيار انه يعتقد انها بدينة. كما ينصح جراي الزوج ايضا بانه اذا اشترت له زوجته مثلا ربطتين للعنق فعليها ان تختار له اي الربطتين يرتديها اولا، ذلك لانه اذا اختار هو ربطة منهما فستفكر زوجته ان الربطة الاخرى لا تعجبه ومن ثم فسوف لن تمر الليلة على خير.
في اعتقاد المؤلف ان الزوج الذكي الذي يريد السلام والهدوء لعقله هو الذي يعرف كيفية التعامل مع زوجته، لان الزوجة دائما مثل حقل الالغام، وان على الرجل ان يتحسس طريقه ويتوخى الحذر عند التحدث اليها خاصة في المنطقة التي يتعامل فيها مع ما يخص مظهرها ووزنها. والنتيجة ان من الافضل ان تسكت في جميع الاحوال.