أين ذهبت التبرعات؟

TT

قرار منع استخدام وسائل الاعلام والمساجد والاسواق في الدعوة لجمع التبرعات قرار تأخر صدوره.. والحمد لله على كل حال انه صدر فما من احد كان يعرف اين تذهب هذه التبرعات.. كان بعضها يصب في جيوب الارهابيين الذين اضاعونا بما فعلوا!

ملايين وربما مليارات الريالات والدولارات التي اخرجها اصحابها من اهل الخير ابتغاء مرضاة الله كانت تتحول الى بنادق ومدافع وخناجر وسيوف.. وكانت تتحول الى ارصدة لحساب المتعصبين الذين اثروا وتضخمت ثرواتهم من جيوب اهل الخير.. من دون فعل اي خير.. لقد آن الأوان لاغلاق صنابير الاموال التي كانت تصب في اعمال الشر بدلا من ان تذهب الى مصارف الخير.

كذلك القرار الذي منع جمع التبرعات في المدارس.. فقد كانت الايدي البريئة تحمل اموال تبرعات الاهل الى جيوب مشقوقة.. آلاف المدارس وآلاف الطلبة كلهم كانوا يعملون في جمع التبرعات.. وقد يحرم بعضهم نفسه من الطعام والشراب والملبس من اجل عمل الخير.. وقد يتم اجبار التلاميذ على هذه التبرعات من دون ان يسأل المتبرعون اين تذهب هذه الاموال؟!

ان الحملة الواعية لتجفيف منابع التمويل لقواعد الارهاب واباطرته خطوة جبارة حتى تذهب هذه التبرعات لمن يستحقونها.. لا ان تتحول الى مدافع وبنادق وخناجر ومتفجرات.

لقد كانت هذه الاموال نزيفا مستمرا من اموال الذين دفعوها لكسب الحسنات فذهب بعضها ولا أقول كلها لعمل السيئات.. وقد تركنا هذه الاموال تخرج برضى منا من اجل الخير.. ولكن ما حدث لم يكن خيرا على الاطلاق.. الحمد لله اننا انتبهنا او تنبهنا!

* همس الكلام:

«داء الجاهل أنه يجهل ولا يعرف انه يجهل».