من أحداث الأسبوع

TT

* الحمد لله أن فطنت المحاكم الأمريكية إلى ما كنت قد دعوت إليه منذ سنوات. وهو التمييز بين البدين والنحيف في أجور السفر. لقد طلبت شركة خطوط ساوث وست للطيران من السيدة سنثيا لوثر أن تدفع ضعف الأجرة المعتادة وتحصل على مقعدين بدلاً من مقعد واحد بسبب إفراطها في السمنة والبدانة. (كان وزنها 133 كيلو). رفضت السيدة دفع ذلك ثم أقامت دعوى على الشركة بحجة التمييز العنصري ضد السمان. بيد أن محكمة لوس انجلز ردت دعواها وأيدت طلب الشركة بفرض أجرة مضاعفة عليها.

اعتقد أن هذا نصر للعدالة. ولكنه نصر بالنسبة لي لا يسمن ولا يغني من جوع. أستطيع أن أصفه فأقول إنه أشبه بالانتصارات العربية. ما يهمني وأريد أن أراه مطبقاً هو أن يخفضوا سعر التذاكر للنحيفين. لعلي أوفر لنفسي قرشين ثلاثة.

* لقد ملت الشرطة التركية من كذب وافتراءات المقبوض عليهم. اضطرت أخيراً إلى استعمال أجهزة الكترونية مما يسمى بكاشفات الكذب. كلما أجاب المتهم على سؤال حاكم التحقيق بجواب كاذب، يشتعل مصباح أحمر. وكلما أعطى جواباً صادقاً يشتعل مصباح أخضر. وعندما يكون الجواب من نوع أجوبة إيهود باراك، أي خليط من الصدق والكذب، يشتعل مصباح أصفر.

هذا في الحقيقة جهاز ينبغي استعماله أيضاً مع الساسة ورجال الحكومة، ولا سيما عند الاستجواب في المناقشات البرلمانية المتعلقة بحقوق الإنسان ومعاملة الأكراد. لا أعتقد أنهم سيحتاجون لتركيب أي مصباح أخضر أو أصفر للجهاز. ولكن هات وزير مالية يوافق على صرف المبلغ اللازم لشراء هذا الجهاز.

* اشتهر الإيطاليون كعشاق من الدرجة الأولى. ألم يكن روميو واحداً منهم؟ ولكن عفا الله عن روميو. مات وما زال بكراً. أين هو من هذا الشيخ الذي بلغ 94 عاماً من العمر وتزوج قبل أشهر قليلة بامرأة مثل ابنته، امرأة لم يتجاوز عمرها 62 سنة. تقدمت بعد خمسة أشهر من الزواج بعريضة طلاق لمحكمة تشيتي للأحوال الشخصية بدعوى الإرهاق الجنسي وكثرة إلحاحه على الجنس، لاحظ القاضي أن هذا الزواج كان ثالث زواج في حياة الرجل، وانتهت كلها بالطلاق لنفس السبب. وكل ذلك حتى قبل أن تكتشف حبوب الفياغرة. لاحظت عند قراءة الخبر أن صحيفة «لارببليكا» التي أوردت الخبر امتنعت عن ذكر اسمه أو عنوانه، أو رقم تلفونه. وحسناً فعلت في رأيي. هذا ما أسميه بالصحافة الواعية التي تضع نصب عينيها مصالح الجمهور وسلامة الأمة.

* هذه عروس ضربت الرقم القياسي في النحس وسوء الفأل. ما ان عقد القس زواجها وخرجت مع العريس من الكنيسة بكامل ثياب العرس والأوراد والأكاليل، في مدينة هونتن بانكلترا حتى جاءت سيارة ودهست العريس وقتلته. منتهى المأساة ولكنها مأساة لها جانبها المشرق أيضاً. فسيوفرون بثمن الأكاليل والأوراد للجنازة فيستعملون نفس أوراد العرس. وآمل أن يعطيهم القس أيضاً تخفيضاً في السعر، على اعتبار خدمة مزدوجة.