مسؤولية الزوجة!

TT

هل يمكن توجيه اللوم الى الزوجة على انصراف زوجها عنها ولجوئه الى امرأة أخرى؟.. أم ان الخيانة الزوجية يرجع سببها الى التخلي عن المبدأ وضياع القيم الدينية والاجتماعية والافتقار الى الأمانة والاخلاص في الحياة الزوجية؟

أجري في سنغافورة مؤخراً استطلاع للرأي حول الخيانة الزوجية جاء فيه انها اكثر انتشاراً بين المثقفين والحاصلين على تعليم عال. وكشف استطلاع الرأي عن ان الخيانة الزوجية تتسبب بشكل عام في مشاكل اسرية ونفسية واجتماعية، وذلك جراء ان الزوجين في بداية الزواج يقسمان على الوفاء لحبهما وعلى مشاركتهما مسؤولية الحياة الزوجية، لكن ما تلبث الخيانة ان تطل برأسها لتهدم وتحطم بيت الزوجية وتطيح بكل الأوقات السعيدة الماضية وبأحلام وأمنيات قادمة.

قدمت الهيئة المشرفة على الاستطلاع في سنغافورة بعض النصائح للزوجة التي قد تكون السبب في لجوء الزوج الى امرأة اخرى. وأول وأهم نصيحة تتركز في ضرورة اعتناء الزوجة بنفسها وبمظهرها وجمالها وأيضا بحالتها النفسية التي تؤثر بشكل سلبي على جمالها وذلك من خلال قيامها بعمل الأشياء التي تسعدها وتشعرها بالرضا الداخلي عن نفسها الأمر الذي ينعكس بالايجاب على تصرفاتها الشخصية.

كما يتعين على الزوجة ان تواجه زوجها في حالة شعورها بتغير طرأ عليه من دون ان توجه اليه اتهامات لأن الزوج لن يغفر ظلم زوجته له. ويجب ألا تدع الزوجة الغضب يسيطر عليها بل عليها ان تحاول التخلص منه قدر استطاعتها ولا تكتفي باخفاء غضبها لأن الغضب الكامن داخل النفس يؤثر بشكل سلبي على الانفعالات والتصرفات حتى يكون اشبه بقيد يعوق ردود الفعل الطبيعية من التعبير عن نفسها بسهولة ويسر.

تعرض الهيئة المشرفة على الاستطلاع للأعراض الجسدية والنفسية التي تظهر على الزوجة التي تأكدت من خيانة زوجها مثل تسارع نبضات القلب والشعور بالغضب والاحباط والاحساس بالصدمة وبعدم تصديق ما حدث. ومن المهم للزوجة التي فقدت الثقة في زوجها ان تعرف انها ستمر بحالة حزن يمكنها الا تستسلم لها وان تحرص كذلك على الا تفقد ثقتها في نفسها أو في مقدرتها على القيام بواجباتها الزوجية.

يوجه التقرير المصاحب لاستطلاع الرأي الدعوة الى جميع الأزواج والزوجات في سنغافورة بضرورة التصارح واحترام الوعود والعهود التي قام كل من الزوج أو الزوجة بقطعها على نفسه حتى يمكن لكل زوج وزوجة ان يرتقيا بعلاقتهما الزوجية الى المستوى الذي يجعل حياتهما الزوجية تنعم بالحب والاستقرار.

[email protected]