يعرف الشعب الروسي عن شيري بلير قرينة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أكثر مما يعرف عن السيدة لودميلا بوتين قرينة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتظهر السيدة شيري بلير مراراً على شاشة التلفزيون الروسي وفي الصحافة الروسية في حين ان السيدة لودميلا بوتين محاطة بالغموض حتى انه لم يكشف حتى الآن عن حقيقة عمرها وعن ابنتيهما اللتين لا يعرف الشعب الروسي أية معلومات تتعلق بهما.
ربما تمرست السيدة لودميلا بوتين على فنون الاخفاء خلال السنوات التي عاشتها زوجة لفلاديمير بوتين ضابط المخابرات الروسية الذي امضى اعواما في التجسس على المانيا، وربما تكون السيدة لودميلا قد اجادت كيف تحيط نفسها وحياتها الخاصة واسرتها بسياج من الكتمان والسرية.. ويبدو ان سيدة روسيا الاولى لا تظهر في أي مناسبة الا على مضض، فأول مناسبة ظهرت فيها جاءت بعد مضي سبعة اشهر على تعيين زوجها رئيساً للوزراء وبعد 67 يوما على تعيينه رئيسا لروسيا بالوكالة. ومؤخرا ظهرت لدقائق معدودة على شاشة التلفزيون الروسي اثناء الادلاء بصوتها في الانتخابات البرلمانية الاخيرة وهي بصحبة زوجها ثم ما لبثت ان توارت عن العدسات والانظار.
المعلومات التي اتيحت للشعب الروسي معرفتها حول السيدة الاولى تقول انها عملت مضيفة في شركة «ايروفلوت» للطيران، ثم عملت معلمة واستاذة جامعية، وانها كانت على الدوام ربة بيت، أما المعلومات التي قدمها زوجها السيد بوتين عنها في بيان اقرار الذمة المالية للجهات المختصة فتقول ان آخر عمل لها هو منصب اداري بسيط في شركة هواتف تحصل منه على 19 جنيها استرلينيا فقط في الاسبوع.
لا أحد يعرف كم تبلغ من العمر السيدة لودميلا بوتين لكن يعتقد انها اصغر في العمر من زوجها بحوالي خمس سنوات، لكن النساء الروسيات يعرفن عنها انها شقراء الشعر لكنها غيرت لون شعرها عندما اصبح زوجها رئيسا وقامت بتزيين اذنيها بقرطين ذهبيين كبيرين.
لودميلا وفلاديمير تزوجا في يوليو 1983 عندما كان فلاديمير يعمل جاسوسا، أما ابنتاهما فهما دائما بعيدتان عن الانظار حتى ان الصحافة الروسية ما زالت تخمن اسميهما وعمريهما، ولعل افضل تلك التخمينات ان الابنة الاولى تدعى كاتيا وعمرها 17 عاما والابنة الثانية تدعى ماشا وعمرها 14 عاما.
ولعل سيدة الكرملين تسري فيها روح الشرق التي تفضل التمسك بالتقاليد.