فنلندا.. الأفضل!

TT

في دراسة أعدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية شملت 30 دولة أوروبية جاء فيها أن دولة فنلندا الاسكندنافية هي الدولة الأفضل صحياً بين شعوب الدول الاوروبية الصناعية الكبري والاكثر اهتماما بالرعاية الصحية لأفراد شعبها، والدليل على ذلك متوسط أعمار المواطنين في فنلندا الذي يتجاوز متوسط اعمار مواطني الدول الاوروبية الصناعية الأخرى. كما كشفت الدراسة أن معدل الوفيات بين الاطفال في فنلندا هو الاقل بين الدول الاوروبية، وأن بها أقل نسبة وفيات بين الاشخاص نتيجة الاصابة بمرض السرطان.

شملت الدراسة 24 نوعاً من أمراض السرطان الذي اصاب 1.8 مليون شخص و24 ألف طفل في 22 بلداً أوروبياً، وأشارت الدراسة الى فرنسا والنمسا باعتبارهما أقل بلدين أوروبيين بعد فنلندا في نسبة انتشار مرض السرطان بين مواطنيهما. كما أوضحت أنه في بولندا يعيش الاشخاص المصابون بمرض السرطان مدة لا تقل عن خمس سنوات بعد بدء التشخيص.

في معرض حديثه عن الدراسة، قال الدكتور مايكل كولمان الأستاذ بجامعة لندن انه لا يمكن النظر اليها على انها تقييم محدد وثابت لدراسة أنظمة الرعاية الصحية في الدول الأوروبية.

وذلك لوجود عوامل أخرى لها علاقة بالأمراض، لكنه أكد أن الدراسة ستكون لوحة بيانية تفصيلية قد تشجع المسؤولين الاوروبيين على تحسين سياساتهم فيما يتعلق بالرعاية الصحية.

بالرغم من شمولية الدراسة من حيث اختيارها لعدد كبير من دول أوروبا الغربية والشرقية الا أن هناك بعض الاخصائيين يوجهون اليها انتقادات شديدة، فهم يرون أنها اغلقت بعض النقاط مثل السجلات الطبية الاوروبية غير الكاملة التي تحتوي على الخلفية الصحية لكل مريض مما يسهل عملية الفحص، وبالتالي عملية الدراسة ومما يبين الفوارق بين كل دولة أوروبية وأخرى.

من المشاكل التي تواجه الدراسة أن هناك شخصاً يتم فحصه في بلد فيُحتفظ بالسجل الطبي له، لكن عندما ينتقل الشخص نفسه الى بلد آخر لا يحتفظ بالسجلات الطبية للمريض، فسوف تنجم عن ذلك مشكلة عملية متابعة ذلك الشخص مرضياً، الامر الذي يؤثر على صحة الإحصاءات.. ولكن هذه الاعتراضات لا تنفي أن فنلندا هي الافضل صحيا.. فشد حيلك وسافر الى فنلندا.