إضراب عن الزواج!

TT

نشرت صحيفة سويدية مؤخراً دراسة حول آراء الشباب والشابات حول الزواج، جاء فيها أن 36 في المائة يرون ان الزواج وانجاب الاطفال يمثل عائقاً كبيراً امام ما يأملن تحقيقه من نجاح في العمل والحياة عموماً، في حين ان 29 في المائة فقط من الشباب كانت لهم الآراء نفسها. ولم تقتصر الدراسة على السويد فقط بل شملت دولاً اخرى مثل اليابان التي أوضح آخر استطلاع للرأي اجري فيها ان 52 في المائة من اليابانيات لا يرغبن في الزاوج ويجهرن باستعدادهن للاستمرار في حياتهن دون زواج، مؤكدين على ان الرجل لا يمثل اهمية في حياتهن، وهو الامر الذي ارجعه البعض هناك الى صعوبة الظروف الاجتماعية والارتفاع الكبير في اسعار السلع والخدمات وبشكل خاص ارتفاع أسعار المساكن.

توضح الدراسة ان المرأة في بريطانيا لا ترغب في الزواج بسبب امتلاكها طموحات واسعة تجعلها في غير حاجة الى الرجل، وربما كان ذلك السبب في الانخفاض المتزايد في عدد النساء المتزوجات بشكل لم يسبق له مثيل في بريطانيا منذ اكثر من مائة عام. وفي الوقت الذي بلغ فيه عدد حالات الزواج على مدى العامين الماضيين في بريطانيا نحو 250 ألف حالة زواج فقط، فانه في المقابل ارتفع عدد حالات الطلاق خلال تلك الفترة الى اعلى نسبة لم تشهدها بريطانيا منذ وقت طويل.

وجاء في تقرير لمكتب الاحصاء المحلي في بريطانيا أن نسبة عدد سكان العالم سترتفع بنحو 10 في المائة بعد 8 سنوات وفي المقابل سيزيد عدد الاشخاص غير المتزوجين بنسبة 50 في المائة الامر الذي يترتب عليه ارتفاع سن الزواج بشكل ملحوظ.

وأثارت مشكلة العزوف عن الزواج في بريطانيا الأوساط السياسية المختلفة وذلك بعد أن تقدم الكثيرون من البريطانيين بطلبات الى السلطات لايجاد حل لهذه المشكلة وتشجيع الشباب على الزواج من خلال اعادة العلاوة المالية التي كان يحصل عليها المتزوجون وألغيت منذ فترة.

وسعياً وراء تشجيع الشباب البريطاني على الاقبال على الزواج تنشر الصحف البريطانية العديد من الدراسات والابحاث التي تبرهن مدى اهمية الزواج على صحة الانسان وعلى استقراره النفسي.. ولكن الدراسات شيء والواقع شيء آخر.

..همس الكلام:

«اللغز الذي يحير كل المتزوجين : كيف ينفق الأعزب ماله ووقته».