النيران المتبادلة!

TT

هل هناك طريقة ما تجعل الزوجين يشعران بأن كليهما مرغوب ومحبوب وبأنهما مكتفيان بعلاقتهما الزوجية على اية علاقة اخرى طارئة وعابرة؟.. هل رؤية الزوج لزوجته وهي في حالة توهج ورومانسية تسمح لها بأن تبدأ بمطارحته الغرام يجعل الزوج يشعر بالزهو والسعادة ويتأكد له انه اكثر الرجال جاذبية في العالم؟.. وهل تشعر الزوجه بحب زوجها لها وبأناملها ساكنة في قلبة وعقله عندما يتصل بها من مكان عمله ليسألها عن أخبارها او ليشعرها انه يفكر فيها او يبلغها بأن ظروف عمله ستضطره الى التأخر عن موعد قدومه الى المنزل او عندما يأتي اليها بباقة زهر او يقدم لها هدية غير متوقعة؟.

في دراسة لها تتناول العلاقة الزوجية، تشير ألين كريدمان الطبيبة النفسية الى ان الرجال يختلفون كثيرا عن النساء في رؤيتهم للاحتياجات الاساسية في الحياة الزوجية، فالازواج دائماً ينظرون الى العلاقة السوية على اعتبار انها احتياجات ورغبات جسدية يتم مقابلتها واشباعها، في حين ان الزوجات يرين ان جمال العلاقة يكمن في تلبية طرفيها للاحتياجات الشعورية قبل الحسية.

وفي اعتقاد الين كريدمان ان نظرة المرأة للعلاقة الزوجية تتسم بالرقي، اذ انها تعول كثيراً على سماع الكلمات العذبة الرقيقة من زوجها وتحاول تعويض افتقادها لكلمات الحب الدافئة في المنزل باقبالها على قراءة الروايات الرومانسية وتذكر مشاهدها وحمل حوارها عن ظهر قلب.

في كتابها «اشعلي ناره واشعل نارها»، ابتكرت الطبيبة النفسية ومؤلفة الكتاب الين كريدمان بعض الطرق والوسائل التي تشعل الحب بين الزوجين وتجعل العلاقة الزوجية في حالة من التوهج المستمر، وهذه الطرق والوسائل هي في حقيقتها حيل خفيفة الظل قد تثير روح الدعابة لدى الرجل وفي الوقت نفسه لجعله يشعر بأن زوجته تراه اعظم رجل في العالم. إحدى هذه الحيل ان تقوم الزوجه بكتابة بعض التعليقات على هامش كل صفحة من صفحات الجريدة التي يداوم زوجها على قراءتها، فمثلا تكتب على هامش صفحة اخبار العالم: «هل تعلم انك اعظم عاشق على وجه الكرة الارضية»، وعلى صفحة الرياضة تكتب: دعنا نتصارح الليلة؟.. او على هامش صفحة المطبخ والغذاء تكتب: «انك حقا لذيذ».. وعلى صفحة العمل والعمال تكتب: «دعنا نقم بعمل هام وجاد الليلة»!

كما يمكن للزوجة ان تستعيض عن الخروج من المنزل وبصحبة زوجها واطفالها ان تحاول ترتيب رحلة لاطفالها تستغرق ساعتين او ثلاث تنفرد الزوجة بزوجها وينعمان معاً بشيء من الخصوصية يعيدانهما الى فترة الخطوبة وذكرياتها السعيدة.

واستعرض كتاب المؤلفة ولسان حالي يقول: ياليت!