لم تعد صغيرا!

TT

هذه السطور للشباب كي يعرفوا كيف يبدأون طريقهم. وللآباء ليساعدوا الأبناء على شق هذا الطريق.

الدراسات الحديثة كلها تشير الى ان الفترة بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين هي الفترة الحاسمة في حياة الانسان.. لأنها الفترة التي يبدأ فيها معرفة طريقه في الحياة.. اما النجاح والفشل بعد ذلك فيعودان الى مدى حماس الانسان وتوفيقه في استكمال طريقه.

وكثيرا ما يتصور الشاب انه ما زال صغيرا على العمل.. وعلى انجاز الأشياء العظيمة، وهذا ليس صحيحا.. فأكثر الذين انجزوا اهم الأشياء في تاريخ البشرية بدأوا مبكرين.. ثم اتى النجاح بعد ذلك.. وهذا مثل الفارق بين الذي يستيقظ مبكرا والذي يستيقظ متأخرا.. فمن المؤكد ان من يستيقظ مبكرا فرصته اكبر في انجاز عمل اليوم.

وهناك امثلة كثيرة عن ابرز شخصيات التاريخ الذين بدأوا حياتهم العملية مبكرا.. فالاسكندر الأكبر مثلا بدأ غزو العالم المعمور وعمره 19 عاما فقط.

ونابليون حسم الصراع بين الثورة والنبلاء وعمره 25 عاما.. وموتسارت ألّف اول قطعة موسيقية في حياته وهو في السابعة.. والسياسي والمفكر الاميركي بنيامين فرانكلين اصبح صحفياً معروفا وعمره 16 عاما، والسياسي البريطاني الشهير وليم بيت اصبح رئيساً للوزراء وعمره 24 عاما، والشاعر الفرنسي رامبو كتب اروع قصائده بين السادسة عشرة والتاسعة عشرة من عمره ثم كف عن قرض الشعر بعد ذلك.

وامرؤ القيس كان اميرا لشعراء الجاهلية وعمره 25 عاما، وكتب طرفة بن العبد معلقته الشهيرة وعمره 18 عاما.

والواقع ان ما هو مطلوب من الشاب، اي شاب، ان يصل مبكراً الى قرار في ما يريد ان يفعله في هذا العالم.. ماذا يريد من العالم.. وماذا يعطيه.. والذين يترددون في اتخاذ هذا القرار عادة لا يصلون الى شيء هام او بارز في حياتهم! لم تعد صغيرا لتقوم بالعمل.. لم تعد صغيرا لتبدأ .. لم تعد صغيرا لتنجح. ابدأ الآن.