لا يصح إلا الصحيح

TT

يتسابق المطربون والملحنون والشعراء العرب، على انجاز الاغنيات التي تتحدث عن القدس.. والفضائيات العربية تتسابق هي الأخرى على انتاج وعرض الجديد من هذه الاغنيات.

الغريب اننا نمتلك مئات الاغنيات عن القدس والقضية الفلسطينية.. وهناك عدد غير قليل من هذه الاغنيات، ألفها ولحنها كبار الشعراء والملحنين، وغناها كبار المطربين العرب.. فما هو الداعي لانتاج اغنيات جديدة معظمها رديء المستوى من الناحية الفنية.

ان كثيراً من هذه الاغنيات «المطبوخة» حسب مقادير السوق والمصوغة بغرض المزايدة، تسيء الى القضية الفلسطينية والفن العربي معاً.. والأدهى من ذلك أنها تلقى دعماً اعلامياً واسعاً يقابله تهميش اعلامي يصل الى مرحلة «التطنيش..» لكل الأعمال الفنية الخالدة التي تناولت القضية وتحدثت عن القدس.. ويكفي في هذا السياق ان نتذكر الألبوم الذي أصدره الأخوان رحباني وغنته فيروز بعد حرب يونيو (حزيران)، لنعرف كم هي هزيلة الأعمال الجديدة التي قدمها الفنانون العرب بعد اندلاع الانتفاضة الأخيرة.

لا أعتقد ان الجمهور العربي يختزن لحن أو كلمات أي أغنية جديدة عن الانتفاضة في ذاكرته، رغم تكرار بث هذه الأعمال عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية منها والمسموعة.

في النهاية لا يصح إلا الصحيح