هل انتحرت ناتالي؟!

TT

هل تؤدي سيطرة شخص على آخر الى ذلك الخوف المرضي الذي يحكم علاقته بالآخرين، فضلاً عن تولد شعور لديه بعدم الثقة في كل من حوله؟

ناتالي وود الممثلة الامريكية الشهيرة الراحلة، كانت من ذلك الصنف من البشر الذي لا يمكنه ان يقيم علاقة سوية مع آخر يخشاه دائما ولا يثق به نتيجة تحكم هذا الآخر القديم فيه وسيطرته عليه. منذ كانت في الخامسة من عمرها القت الام الممثلة قاسية القلب بابنتها الطفلة ناتالي الى احد المخرجين بعد ان اوصتها بأن تجعله يحبها. وبعد ان كبرت ناتالي اعيد اكتشافها مرة اخرى وأضحت البقرة الحلوب لشركة استوديوهات «وارنر براذرز». لكن على الرغم من تاريخها السينمائي الطويل لم يكن للممثلة ناتالي وود سيطرة على اعمالها وانما كانت السيطرة للآخرين الذين كانت تخشاهم ولا تثق بهم.

بعد مرور اكثر من عشرين عاما على وفاتها المشبوهة قام الروائي وكاتب السيناريو جافين لامبرت بكتابة قصة حياة «ناتالي وود» التي قدمت خمسين فيلما خلال حياتها القصيرة التي لم تتجاوز 43 عاماً. كان جافين لامبرت افضل من يستطيع الكتابة عن ناتالي وود للصداقة الحميمة التي ربطت بينهما والتي استمرت زهاء عشرين عاما، حاول جافين لامبرت في السيرة الذاتية لناتالي وود ان يكون مختلفاً عن بقية الكتاب الذين يتعرضون للحياة العاطفية والجنسية للممثلة، وركز اهتمامه على الجوانب الرومانسية في شخصيتها وفي حياتها خاصة في فترة زواجها من الممثل روبرت واجنر وغرامها القصير بالمغني ألفيس بريسلي وزواجها الثاني من ريتشارد جريجسون.

في كتاب جافين لامبرت وصف لجمال علاقة روبرت واجنر وناتالي وود، وانصاف للممثل روبرت واجنر الذي تعرض لظلم من قبل الكاتبة سوزان فينستاد التي اتهمت واجنر في كتابها «نتاشا 2001» بأن تصرفاته كانت الدافع وراء إقدام ناتالي وود على الانتحار.

المعروف ان كتباً كثيرة تناولت بالتفصيل الحياة المضطربة والقلقة التي عاشتها ناتالي وود والتي جعلتها تقدم على الانتحار من قبل وهي في السادسة والعشرين من عمرها، كذلك تعرضت كتب اخرى لحادث الانتحار الذى أودى بحياتها في مياه ساحل كتالينا وهو الحادث الذي اثار الكثير من الشكوك ولا يزال، وذلك لما عرف عن ناتالي من خوف شديد من مياه البحر.. لقد ماتت ناتالي وهي مرشحة للانتحار منذ كانت في الخامسة عندما القتها امها في احضان شركات السينما الرهيبة.. ولكن هل انتحرت ناتالي ام قتلت؟. سؤال بلا اجابة حتى الآن.