ما زالت الفرنسية.. تكسب!

TT

اثبتت دراسة اجريت في فرنسا ان الشعب الفرنسي اكثر نحافة من الشعب الامريكي، وأن 7% فقط من الفرنسيين مصابون بمرض البدانة مقارنة بنحو 30% من الامريكيين الذين يعانون من المرض ذاته. واستندت الدراسة الى النظر في طبيعة وجبات الطعام التي يتناولها الفرنسيون والامريكيون، حيث وجدت ان المطاعم الفرنسية تقدم وجبات طعام أقل في الكم بنسبة 25% من وجبات الطعام التي تقدم في المطاعم الامريكية.

ولا تقتصر الدراسة على مقارنة وجبة الطعام التي تقدم في فرنسا والولايات المتحدة الامريكية، بل تشمل ايضا المشروبات والحلويات التي يتناولها الشعبان، فعلى سبيل المثال تزيد علبة المشروبات الغازية الامريكية عن نظيرتها الفرنسية بنسبة 52%.

لكن احجام وجبات الطعام ومكوناتها لا تؤثر كثيرا في انتشار ظاهرة السمنة مثلما تؤثر الطرق المختلفة في الطهي، فالامريكيون يميلون الى الوجبات المقلية والى تناول الكثير من المشروبات الغازية اكثر من الفرنسيين بالاضافة الى ان العادات اليومية لدى افراد الشعب في البلدين تؤثر في زيادة الوزن مثل عادة تناول الطعام بدون تذوقه ومضغه جيدا. كذلك هناك من لا يمارس اي نوع من انواع الرياضات المختلفة ومن يذهب مباشرة الى السرير للنوم بعد انتهائه مباشرة من تناول الطعام، الشيء الذي يساعد كثيرا على زيادة الوزن والسمنة.

وترجع الدراسة رشاقة الشعب الفرنسي رجالا ونساء على السواء بالرغم من احتواء المأكولات الفرنسية على سعرات حرارية مرتفعة الى الحركة الدائمة والى عدم تناولهم لأي طعام بين الوجبات الرئيسية، والى اعتماد الكثير من الفرنسيين بشكل اساسي على وجبتي الافطار والعشاء فقط، اما وجبة الغداء فلا تأثير لها على رشاقة المرأة الفرنسية برغم كونها الأكثر دسامة والأعلى نسبة في السعرات الحرارية، وذلك لأنه خلال يوم العمل يقوم الجسم بعملية التمثيل الغذائي كما يتم حرق السعرات الحرارية الزائدة.

المعروف ان المرأة الفرنسية تحرص على عدم الافراط في تناول الطعام حتى تظل محافظة على رشاقتها وأناقتها، وهذا الحرص من جانب المرأة الفرنسية جعل فرنسا تتربع على عرش الاناقة والموضة وجعل من المرأة الفرنسية نموذجا للأناقة والرشاقة لكل نساء العالم.