النوايا الحسنة لا تكفي

TT

اقدر طموح الفنانة السورية هويدا واتفهم رغبتها في الانضمام الى نجوم الاغراء من المطربات العربيات اللاتي يغنين تارة بأصواتهن، وتارات بأجسادهن وملابسهن التي تكشف اكثر مما تستر، وتظهر اكثر مما تخفي.

لكن النوايا الطيبة وحدها لا تكفي، والاماني لا تكفي لتحقيق كل الرغبات، وقديما قال الشاعر العربي «وما نيل المطالب بالتمني... وهو ما كان من المفروض ان تفهمه الست هويدا التي استعانت في الكليب الجديد الخاص بها، بماكيير ممتاز وبمصمم ازياء «عكروت».. لكن يبقى الاهم من كل ذلك قدرة الفنانة نفسها على تقمص دور الاغراء.. والاغراء بحد ذاته فن وعلم وليس مجرد ملابس متحررة او حتى فاضحة.. فهناك النظرة، وهناك اللفتة، وهناك الحركة، وهناك الشخصية التي يجب ان تتحلى بقدر من «عدم الخجل»، لا يقل عما يتحلى به صدام حسين الذي لا يزال يصر والصليبيين على انه انتصر في حربيه ضد الفرس والروم، او كما يقول هو ضد المجوس.

على اية حال اتمنى على الفنانة هويدا ان تعيد حساباتها وتستشير العارفين بالامر والسابقين في الخبرة والتجربة.. وارجو الا تنسى هويدا انها اختارت في بداية تعرفها على الجمهور ان تتقمص دور «بائعة الخبز»، حيث كانت تمارس البكاء والنحيب والتظلم في كل لقاء تلفزيوني معها، باعتبار ان الفنانة نوال سرقت منها احدى اغنياتها.. ولكي تغير هويدا صورة «بائعة الخبز» التي تعرف الجمهور عليها من خلالها، الى صورة «نازك السلحدار»، يجب ان تفهم فنانتنا بان الامر يتطلب الكثير من الجهد والصبر والعرق والدموع.. فالطريق طويل والمنافسات كثيرات، والنجاح لا يتحقق بالنوايا الحسنة فقط.